رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الملك عبدالله للحوار" يقود توظيف "السوشيال ميديا" لمواجهة التطرف

25-2-2017 | 19:00


بدأت فى تونس أعمال الدورة التدريبية التى ينظمها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"، بالشراكة مع مشروع تمكين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، بعنوان "وسائل التواصل الإجتماعى كمساحة للحوار"، ضمن برنامج كايسيد الإقليمى تحت عنوان "متحدون لمُناهضة العنف باسم الدين"، واستراتجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لمقاومة التطرف العنيف. 

ويشارك فى الورشة التدريبية، الخامسة في سلسلة تدريبات ضمن فعاليات برنامج كايسيد "وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار"، أكثر من 40 متدربا ومتدربة من الناشطين فى وسائل التواصل الإجتماعى "السوشيال ميديا"، والفاعلين فى المؤسسات الدينية والمدنية والخبراء والجامعيين من دول المغرب العربى.

ويهدف البرنامج التدريبى إلى ترسيخ التعايش والتماسك الإجتماعى فى دول المنطقة العربية، من خلال تعزيز المواطنة المشتركة، عن طريق تمكين المشاركين من إستخدام أدوات التواصل الإجتماعى وتسخيرها لنشر ثقافة الحوار داخل المجتمع. كما يسعى البرنامج لتطوير شبكة للفاعليى في مجال الحوار لإطلاق حملات إلكترونية لمناهضة العنف باسم الدين ومكافحة التطرف، بمشاركة قيادات دينية ومؤثرين فى شبكات التواصل الإجتماعى، لتعزيز التعايش والتعاون وترسيخ قيم التسامح واحترام الآخر.

ويسعى البرنامج التدريبى لتشكيل مجموعة من المُدربين الشباب فى العالم العربى، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز الحوار، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى، لتعزيز التسامح والترابط الإجتماعى، وكذلك تطوير شبكة الشباب الفاعل على المستوى المحلى والإقليمى، إلى جانب تشجيع القيادات والمؤسسات والجهات الفاعلة من منظمات المجتمع المدنى الدينية والمجتمعية، لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لتعزيز السلام ونشرثقافة الحوار على أساس قبول الآخر، والتعددية والتنوع والتعايش، إضافة إلى جمع المفكرين والخبراء وإشراك الباحثين فى النقاش والتفكير الإقليمى حول تطوير الفهم حول ظاهرة التطرف العنيف، وطرق الوقاية منه وآفاق الشراكات الإقليمية لهذا الغرض.

وفى مداخلته الافتتاحية للملتقى رحب معتمد بلدية حومه السوق التونسية نادر الخميلى بالمشاركين، مشيرا إلى أهمية الحوار فى تكريس مبدأ الديمقراطية، وآداة مثلى لمقاومة العنف والتطرف. 

وقال المدير العام للمركز  فهد أبو النصر “إنه تأتى هذه الورشات التدريبية ضمن فعاليات ننظمها فى إطار مبادرة رائدة أطلقها المركز في العاصمة النمساوية فيينا عام 2014، تحت عنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، خاصة فى المنطقة العربية". وأضاف: "اهتمام المركز بوسائل التواصل الإجتماعى ينطلق من القناعة بأهمية هذه الوسائل باعتبارها لغة العصر، ومن المهم أن نجعل منها وسيلة لتحفيز الحوار والتصدي لخطاب التطرف والعمل على تفعيل ثقافة الحوار في وسائل التواصل الإجتماعي وتعزيز صورة الآخر والقضاء على الخوف النابع من الجهل عن الآخر، حيث أن الإنسان عدو ما يجهل". 

من حانبه، قال الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى تونس مدارهري علوى، أن هذا اللقاء يتناول عدداً من المحاور التى تهدف إلى تشجيع الإستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعى كمساحة للحوار، بهدف تعزيز التماسك الإجتماعى واحترام الآخر، من خلال التركيز على القيم الإنسانية المشتركة، إضافة لتحفيز الإبداع فى صياغة ونشر الرسائل الإلكترونية النوعية لبناء حملات إعلامية تساهم في تعزيز التواصل والتفاهم التعايش السلمى.