رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فتاوى الصائمين.. حكم إفطار المسافر وما يجوز فعله في رمضان

21-3-2024 | 11:26


شهر رمضان

أماني محمد

يشغل بال الصائمين الكثير من الأسئلة حول أحكام الصيام والمفطرات في شهر رمضان، والفتاوى المتعلقة بالمرأة وإفطارها في شهر رمضان وما يجوز في أيام الشهر المبارك.

 

حكم إفطار رمضان

وورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول أن "والده المتوفى تزوج أمه في رمضان وظنا منه أن الزواج عذر للإفطار فقد قام العروسان بإفطار رمضان كله، الأم تقول: إنها قضت الصيام بينما زوجها المتوفى لم يفعل. فهل يمكن لولده أن يقضي صيام والده؟ و هل هناك التزامات أخرى؟ ".

وأوضحت الإفتاء أنه إذا كان ذلك الرجل قد أفطر بأكل وشرب ولم يعقد النية أصلًا لصيام رمضان ظانًّا أنه ليس فرضًا عليه وهو حديث عهد بزواج وهو ظن خطأ فإنه يكون عليه قضاء رمضان من غير كفارة؛ لأن ما أحدثه من جماع كان بعد إفطاره أو في حالة عدم انعقاد صومه.

وأوضحت أنه على ورثته أن يخرجوا عنه فدية طعام مسكين من تركته عن كل يوم من أوسط ما كان يأكله هذا المتوفى بما مقداره مد، وهو مكيال يساوي 510 جرامات من القمح، مشيرة إلى أنه يجوز إخراج قيمتها وتوزيعها على المساكين على ما عليه الفتوى وإن لم يكن له تركة فيستحب لأولاده وأقاربه أن يخرجوا عنه هذه الفدية.

 

صيام المرأة

وأوضحت الإفتاء أنه إذا ابتليت المرأة باستمرار نزول الدم عليها، فإنها تحسب حيضتها كل شهر بحسب عادتها، وما بقي من الشهر فهو ظهر لها، فإن لم تكن لها عادة فإنها تعتمد على أكثر مدة للحيض شرعا وهي عشرة أيام، فتكون حيضتها قدر الأيام العشرة، وما زاد عليها فهو استحاضة، موضحة أنه متى ثبت أنها مستحاضة: فيحل لها بعد أن تغتسل من الحيض كل ما حرم عليها بسبب الحيض، مثل الصلاة والصوم وغيرهما، وهذا التقدير إنما يختص بأحكام العبادات فقط لا بالعدة من الطلاق.

 

ما يجوز في الصيام

وقالت الإفتاء إن صلاة التراويح في المساجد والمنازل، جائزة، وكذلك يجوز الفطر في حال المشقة الزائدة غير المعتادة، وأخذ الأدوية لمنع دم الحيض لصيام رمضان كله بشرط عدم الضرر.

وأوضحت أنه يجب الامتناع عن الطعام والشراب عندما ينطق المؤذن لفظ الجلالة - الله - عند قوله : "الله أكبر" في بداية أذان الفجر، مؤكدة أنه يجوز الفطر لمريض الشكر الذي يتضرر بصومه ولا يمكن شفاؤه وعليه الفدية إن استطاع.

 

صيام من غاب بصره وسمعه

وعن حكم الشرع في صيام من غاب عنه بصره وسمعه، وكيف يكون صيامه، أوضحت الإفتاء أنه يصوم من غاب عنه بصره وسمعه وصيامه كصيام عامة المسلمين، وعلى وليه أو من يقوم بالإشراف عليه أن ينبهه بأي طريقة يفهمها هذا المريض، وإذا لم يجد من ينبهه ولا يقوم على أمره فيجتهد قدر استطاعته: {لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡ} [البقرة: 286].

 

إفطار المسافر

وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه يجوز للمسافر أن يفطر إذا شرع في السفر قبل طلوع الفجر -على قول جمهور الفقهاء-، وكانت مسافة سفره تزيد على 85 كيلومتر، وعليه قضاء ما أفطر بعد انتهاء رمضان، مؤكدا أنه إن شرع في السفر خلال النهار، أو كانت مسافة سفره لا تجاوز 85 كيلومتر فلا يشرع له الفطر للسفر.

وأضاف أن من فاتته صلاة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما؛ يجب عليه أن يصلّيَها متى زال سبب فواتها؛ لما رواه أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِي اللَّهُ عَنه، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ». [متفق عليه].