رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


علماء ومفكرون في الإسلام | «عبد الله بن المقفع» (30-12)

22-3-2024 | 15:35


عبد الله بن المقفع

بيمن خليل

ظهر في تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء المسلمين البارزين الذين قدّموا إسهامات هامة في مختلف المجالات المعرفية، مثل: العلوم التطبيقية والدينية واللغوية والفلسفية والطبية والاجتماعية، فقام هؤلاء العلماء بتأسيس مناهج وقواعد علمية راسخة في أشهر العلوم، أفادت البشرية جمعاء إلى يومنا هذا.

وفي سلسلة نُقدّمها خلال أيام شهر رمضان المبارك، سنتعرّف كل يوم على أحد هؤلاء العلماء المسلمين البارزين، ونستعرض إسهاماتهم على مرّ التاريخ في ميادين المعرفة المختلفة.

وسنبدأ في الحلقة الأولى من هذه السلسلة بالتعريف بأشهر وأبرز علماء اللغة العربية والأدب، وما قدّموه من آثار جليلة غنّت هذا الفنّ.

 

عبد الله بن المقفع

أبو مُحمّد عبد الله بن المقفع هو مترجم ومؤلف ومفكر فارسي كتب باللغة العربية، ولد في  724م، على الديانة المجوسية ولكنه اعتنق الإسلام، وعاصر كُلاً من الخلافة الأموية والعباسية.

درس بن المقفع الفارسية وتعلّم العربية في كتب الأدباء واشترك في سوق المربد،  ونقل من البهلوية إلى العربية كليلة ودمنة، وله في الكتب المنقولة الأدب الصغير والأدب الكبير فيه كلام عن السلطان وعلاقته بالرعية وعلاقة الرعية به والأدب الصغير حول تهذيب النفس وترويضها على الأعمال الصالحة ومن أعماله أيضًا مقدمة كليلة ودمنة.

عُرِف عبد الله بن المقفع بذكائه وكرمه وأخلاقه الحميدة، وكان له سعة وعمق في العلم والمعرفة ماجعله من أحد كبار مثقفي عصره، حيث تتكون ثقافته من مزيج من ثلاثة جوانب: العربية، الفارسية واليونانية، وكان ملماً بلسان العرب فصاحةً وبيناً، وكاتبا ذو أسلوب، وذلك لنشأته في ولاء آل الأهتم.

ومن مؤلفاته: "الدرة الثمينة والجوهرة المكنونة"، و"مزدك"، و"باري ترمينياس"، و"أيين نامة ـ في عادات الفرس"، و"التاج ـ في سيرة أنو شروان"، و"أيساغوجي ـ المدخل" و"ميلية سامي ووشتاتي حسام وعمراني نوفل"، و"رسالة الصحابة"، و"كليلة ودمنة ـ ترجمه عن الهندية"، و"الأدب الكبير"، و"الأدب الصغير".

قُتل عبد الله بن المقفع عام 724 م على يد سُفيان بن مُعاوية بعدما سب وقذف أم سفيان، فأمر سفيان بتقطيع أعضاؤه عضوًا عضوًا ورميها في النار أمام عينه حتى مات بن المقفع من شدة التعذيب.