الموسيقار الراحل حلمي بكر، من الشخصيات التي عاصرت العديد من الفنانين والفنانات، وعلم الكثير عن الطقوس الخاصة لهؤلاء الفنانين خاصة في شهر رمضان المبارك، لذلك عندما تحدث عن هذا الشهر الكريم وعن طقوسه هو في البداية أكد على أن شهر رمضان ليس شهر الطعام الكثير وتناول المأكولات بشراهة.

وقال مستكملاً حديثه "إنما هو شهر تنظيم الطعام، ولابد للإنسان أن يتزين بهذا الشهر فهذا هو الرجل المسلم، ولا نملئ البطون بحجة الصيام، أما عن الذكريات فقال حلمي بكر، لا يوجد إنسان ليس له ذكريات بهذا الشهر الكريم منذ طفولته حتي كهولته"

نحن أول من صنع الفوانيس

وتذكر الموسيقار الراحل قليلاً ثما قال: "كنا بعد الإفطار نأخذ الفانوس الذي يضيء بشمعة - قبل الفوانيس الصيني التي ملأت السوق المصري رغم أننا أول من صنع هذه الفوانيس- وكنا نطرق الأبواب ليس لطلب الرزق أو التسول وإنما لتذكير الناس بهذا الشهر وخلق نوع من المرح والروحانيات الجميلة التي ما زالت تعيش بداخلنا حتي الذين لم يفعلوا ذلك من الأجيال الجديدة نقلتها لهم السينما وترسخت بداخلهم"

وردة الجزائرية

وعن ذكرياته في رمضان قال: " عن ذكرياتي في رمضان بعدما أصبحت ملحن معروف أتذكر أول شيء الفنانة الراحلة "وردة" أنها كانت في غاية الكرم وتحب أن تجمع الجميع حولها وتقوم على شئونهم بنفسها وتبادر دائماً بوضع كل الأشياء أمام ضيوفها لدرجة كان من الممكن أن تنسي نفسها،"

طبق الخشاف كان من الأطباق المميزة جداً لدي وردة

واستكمل بكر حديثه عن وردة قائلاً: "لأخر رمضان لها كانت صائمة وكما هي عادتها لم تتغير، ومن الأشياء العالقة بذهني أن طبق الخشاف كان من الأطباق المميزة جداً لدي وردة،"

وتذكر حلمي بكر، أيضاً طقوس الفنانة اللبناية فيروز، فقال عتها: "لقد عزمتنا فيروز، كثيراً عندما كانت هنا في مصر هي والرحبانية، وفيروز، أيضاً لها طقوس فهذا الشهر الكريم ليس لمسلم أو مسيحي أو حتي يهودي شهر رمضان هذا للجميع، وهناك فرق كبير بين اليهودي الديانة ويهودي العنصرية، فالعلاقة الإنسانية خاصة في الشهر الكريم تجمع الجميع على الحب والود"

فيروز

وتطرق الموسيقار حلمي بكر، إلى الوقت الذي كانت تتواجد فيه الفنانة فيروز، في مصر عندما قامت الحرب الأهلية في بيروت وكم كانوا يجتمعون بعد الإفطار وتطول ليالي السهر حتي ما بعد السحور، وعن طعامة هو في رمضان أكد أنه ليس له أي طلبات خاصة في رمضان وما يوضع أمامه يفطر به حتي وإن كان فول مدمس.