رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أعلام المنشدين| عبد الباسط عبد الصمد ( 13ـ 30)

23-3-2024 | 21:04


عبد الباسط عبد الصمد

شمس علاء الدين

يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم و أل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.

تطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركو بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.

يزداد الاستماع للانشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام المنشدين المصريين واللذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.

و باليوم الثالث عشر من رمضان مع المبتهل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

يعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من أبرز قراء القرآن الكريم بمصر والعالم العربي، كما لقب «بصوت مكه»، ولد عام 1927م بقرية المراعزة بمحافظة قنا، التحق بكتاب القرية وهو بالسادسة من عمره ليتعلم أحكام وتجويد القرآن الكريم، وقد ساعدته بيئة المنزل القرآنية على سرعة وسهولة الحفظ، كما أن حلاوة وعذوبة صوته ظهرت منذ الصغر.

 

تميز الشيخ الجليل بالرغم من صغر سنه وقت التحاقه بالكتاب بالإنصات الشديد لشيخه، كما دققق في التحكم بمخارج الأالفاظ والحروف، والانتقالات والوقفات، وكانت لقراءاته طابع مميز في تلمس القلب وتدعوا إلى الخشوع.

 

وتقدم للإذاعة المصرية بعد تشجيع له، فصوته يرقى لأن يبث من الإذاعة المصرية، حيث رضخ لرغباتهم والتحق بالإذاعة المصرية وأعتمد كقارئ رسمي بها، وكان الشيخ الجليل سبب في إقبال الناس على الإذاعة بوجه خاص وعلى تسجيلاته بوجه عام، كما ساهم في إثراء المكتبة الإذاعية بتسجيلاته للمصحف المرتل والمجود.

رحل الشيخ  عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا يوم 21 ربيع الآخر 1409هـ، بعد صراع طويل مع مرض السكرى والذي أنهك صحته بالإضافة تكاسل الكبد مما زاد عليه التعب، كما حضر جنازته الكثير من الناس التي تعلقت بصوته المميز.