أكدت الشرطة الفرنسية أن مؤسسات تعليمية في شمال فرنسا تلقت مساء الجمعة وصباح السبت رسائل تهدد بشن هجمات عليها بُثت من خلال اختراق مساحات عملها الرقمية. وسجلت الحكومة الفرنسية 800 إنذار كاذب بوجود قنابل في منتصف نوفمبر.
وجاء في رسالة إلى أهالي تلاميذ إحدى المدارس في مدينة ليل شمال فرنسا، "الاثنين، ستنفجر 122 مؤسسة". كذلك هددت الرسالة بمهاجمة قناة "سي نيوز" CNews التلفزيونية التي يملكها الملياردير فنسنت بولوريه.
وفي أكاديمية "أميان" المجاورة، "تم اختراق حسابات مساحات العمل الرقمية التابعة لمؤسسات عديدة الليلة الماضية"، حسبما قالت إلإدارة ، من دون أن تتمكن من تحديد عدد المؤسسات المتضررة.
وعلى غرار الرسالة التي وجهت إلى المدرسة في ليل، فإن الرسالة التي تلقتها مؤسسات أكاديمية أميان "تفيد بوضوح بأن عددا من المؤسسات" ستستهدف، حسبما أضافت الإدارة، قائلة إن "التهديد يبدو أنه يتعلق بالعديد من الأقسام" والأكاديميات.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية إنه تم تقديم "بلاغات عدة" من خلال منصة فاروس، التي تسمح بالإبلاغ عن المحتوى غير المشروع على الإنترنت.
وتعرضت نحو خمسين مؤسسة في منطقة باريس، معظمها مدارس ثانوية يومي الأربعاء والخميس، لرسائل تهديد مماثلة على مساحات عملها الرقمية، مصحوبة بمقطع فيديو يظهر قطع رأس.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جابريال أتال مساء الخميس عقب اجتماع وزاري بحث أمن المؤسسات التعليمية "يعتقدون أنهم سيظلون مجهولين لكننا نتعقبهم. يعتقدون أنهم آمنون لكننا نعاقبهم".
وأضاف "تم بالفعل تقديم العشرات من مرتكبي هذه التهديدات التي وقعت في الأشهر الأخيرة، إلى العدالة".
وسجلت الحكومة 800 إنذار كاذب بوجود قنابل في منتصف نوفمبر.
وتكثفت هذه التهديدات بعد الهجوم الجهادي الذي أودى بالمُدرِّس دومينيك برنار في 13 أكتوبر في أراس (شمال).