رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في يوم العالمي لمكافحته.. كل ما تريد معرفته عن مرض السل

24-3-2024 | 13:33


مرض السل

محمود غانم

تحتفل منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، بـ " اليوم العالمي لمكافحة السل" والذي يوافق 24 مارس من كل عام، حيث يهدف اليوم إلى بناء وعي عام حول مرض السل.  

ويأتي موضوع اليوم العالمي لمكافحة السل لعام 2024، تحت عنوان: "نعم يمكننا القضاء على مرض السل!" حيث لا يزال السلُّ أحدَ أكثرِ الأمراض فتكًا بالبشر في العالم، بالرغم من إمكانية الوقاية منه، بل والشفاء منه أيضًا.

مرض السل

السُل هو مرض مُعْدٍ تسببه المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة، وينتشر السل عبر الهواء، وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء. وقد يصاب الأشخاص الأصحاء بالعدوى إذا استنشقوا الهواء الذي يحتوي على عصيات السل.

وعادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب لفترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل.

ويمثل الإزدحام في المنزل أو في العمل أحد عوامل الخطر المهمة لعدوى السل. والأشخاص المصابون بالسُّل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى.

ومع الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل، تؤكد الصحة العالمية على أنها تقف صفًّا واحدًا مع شركائها في جميع أنحاء العالم لتجديد الالتزام بإنهاء هذه الجائحة العالمية، التي تصيب 10 ملايين شخص في كل عام.

ويقتل السل 1.5 مليون شخص كل عامٍ على الرغم من أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، مما يجعله أكثر الأمراض المعدية فتكًا بالبشر في العالم.

ويُعدّ السل،  السبب الرئيسي للوفاة في صفوف المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، وأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد العالمي.

وفي عام 2022، أصيب 856,000 شخص بالسل، وتوفي 84000 شخص من جرَّائه، وهو ما يمثل 8% و7% من حالات الإصابات والوفيات على مستوى العالم.

ولكي نستطيع إيقاف تحوُّل عدوى السل إلى مرضٍ نشطٍ، نحتاج إلى علاج وقائي، فلا يزال الإقبال على العلاج الوقائي من السل في إقليم المنظمة لشرق المتوسط ضعيفًا حتى الاّن، بحسب الصحة العالمية.

وتقول المنظمة، أنه في عام 2022، لم يتلق هذا العلاج سوى 5% من المخالطين لمرضى السل المؤهلين لتلقي العلاج و8% من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.

وأرجعت ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الوعي بين العامة و العاملين بالقطاع الصحى، ونقص التمويل المحلي، واستمرار النزاعات، وضعف إجراءات الفحص، والوصم المرتبط بالسل.

مكافحة السل

وأوضحت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، سُبُل المضي قُدُمًا في مكافحة السل، حيث قالت إنه "بالرغم من التحديات الجسام الماثلة أمامنا، فإننا ملتزمون بزيادة العلاج الوقائي من السل وتوسيع نطاقه ليشمل 60% على الأقل من الذين يمكنهم الاستفادة منه في الإقليم، و نهدف الوصول إلى مليوني شخص سنويًّا بحلول عام 2030، وهو هدف طموح، لكن يمكن إدراكه من خلال تضافر الجهود".

وأضافت: "إنني أحثُّ الحكومات على تكثيف جهودها تجاه مسئوليتها الوطنية والتزامها بالوقاية من السل، وينبغي لمقدمي الرعاية الصحية أن يوضحوا فوائد العلاج الوقائي من السل لجميع الأشخاص المؤهلين للحصول عليه، بما في ذلك مخالطو مرضى السل من الأطفال والبالغين، والمصابون بفيروس العوز المناعي البشري، والفئات الأخرى المعرضة للخطر مثل الأشخاص مرضى نقص المناعة، ويمكن للمنظمات المجتمعية أن تُشرِك الناس على المستوى المحلي ليشاركوا بفعالية في الوقاية من السل".

وتابعت أن من خلال إقامة شراكات قوية، سنُوسِّع نطاق التغطية بالعلاج الوقائي للسل، وتستطيع الجهات المانحة والشركاء والقطاع الخاص والشركات المُصنِّعة تيسيرالإتاحة المُنصفة والمستدامة لعلاج السل، دون إغفال أحد، مشيرة إلى أن ذلك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمبادرة المديرة الإقليمية الرائدة بشأن تحسين إتاحة السلع الطبية الميسورة التكلفة، وضمان سلاسل إمداد عادلة.

 السل والإيدز

وتشكل الإصابة بمرض الإيدز فرصة للإصابة بالسل الفاعل بمعدل 16 ضعفًا، مقارنة بسواهم من غير المصابين بالفيروس، ويعد السل السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بالإيدز.

حيث يُنظر إلى الإصابة بالإيدزوالسل على أنها توليفة فتاكة، إذ يُسرِّع كل منهما وتيرة تطوّر الآخر، وقد قضى السل المرتبط بالفيروس في عام 2022، على نحو 000 167 شخص.

 وفي نفس العام، بلغت النسبة المئوية المسجلة لمرضى السل المصابين بفيروس الإيدز وفقًا لنتائج مختبرية موثقة 80٪، بعد أن كانت 76% في عام 2021.