استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد/ جولت شيميين، نائب رئيس الوزراء المجري خلال زيارته للقاهرة.
أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للرؤية المجرية العميقة -كما عبر عنها نائب رئيس وزراء المجر- التي توازن بين المصلحة الإنسانية العامة وبين المصالح الذاتية للدول، ولا تضر بمصالح الشعوب الشرقية وشعوب العالم، مشيدًا برفض المجر للربط بين الإسلام وممارسات التنظيمات الإرهابية، ورفضها مصطلح"الدولة الإسلامية" للإشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي، على عكس بعض الدول والمؤسسات الأخرى التي تحرص على استخدام هذا المصطلح للإساءة للإسلام.
وأضاف فضيلته أن السياسة المجرية يمكنها إيجاد أسلوب جديد يوحد بين الشرق والغرب في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره والصراعات التي دفع الفقراء في الشرق ثمنها، داعيًا إلى أن يعمل العالم على تحقيق سلام حقيقي لكل البشرية.
من جهته، قال نائب رئيس الوزارء المجري إن بلاده تعتبر الأزهر النموذج الصحيح المعبر عن الدين الإسلامي، معربًا عن احترامه وتقديره لشخص فضيلة الإمام الأكبر وموقفه الداعي إلى الدفاع عن المسيحيين وكنائسهم، ورفضه استخدام مصطلح الأقليات وتأكيده على مبدأ المواطنة الذي يساوي بين كل المواطنين بغض النظر عن أجناسهم ومعتقداتهم.
وشدد نائب رئيس الوزراء المجري على رفضه المزج بين الإرهاب والدين الإسلامي الذي أثرى الإنسانية بثقافة وحضارة عظيمة، مؤكدًا أن بلاده تشجع بقوة الحوار بين الأديان، وترفض التطرف الديني كما ترفض التطرف الإلحادي اللاديني.