رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بايدن وترامب.. خلاف على كل شيء إلا كسب ود إسرائيل

25-3-2024 | 12:42


الرئيس الأمريكي

دار الهلال

بدأ التسابق على كسب ود إسرائيل، بين الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب والرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، للفوز بكرسي الرئاسة عقب انتخابات من المقرر أن تجرى في نوفمبر 2024.

ويعتبر إرضاء إسرائيل وما وراءها من "لوبي" هو الأقوى في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب مراقبين، عامل حسم ودافعاً للمرشح الذي سيفوز بالسباق ويسكن البيت الأبيض، في فترة رئاسية جديدة.

والعمل على الفوز بورقة رهان "كسب ود" إسرائيل بدأ مبكراً وقبل انطلاق السباق والسير طبقا للجدول الزمني بشكل رسمي، وذلك من خلال تصريحات جاءت أخيراً على لسان ترامب اتهم فيها اليهود الذين سيصوتون لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بأنهم يكرهون دينهم ويكرهون إسرائيل.

في حين أن "بايدن" له سجل ممتلئ بدعم إسرائيل، ولا يقتصر على تقديم الدعم السياسي والعسكري اللامحدود لإسرائيل في حربها المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إذ إن بايدن يحرص دائماً على تقديم الدعم لإسرائيل، ومن ضمن وقائع هذا السجل ما قاله في ديسمبر الماضي:

"ليس من الضروري أن تكون يهوديا لكي تكون صهيونياً، وأنا صهيوني". وبحسب أعضاء في الحزبين "الديمقراطي"، و"الجمهوري"، فإن الفوز بـ"إرضاء" إسرائيل، هو عامل حسم أساسيا في حصد أصوات الناخبين لأي مرشح في جميع الانتخابات الأمريكية، بداية من البلدية مروراً بالتشريعية وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي.

ويرى عضو اللجنة الاستشارية في الحزب الجمهوري، أحمد صوان، أن السباق على كسب ود إسرائيل في الانتخابات الأمريكية يُعد من ضمن الأعراف الأساسية، وذلك على الرغم من أن غالبية اليهود في أمريكا لا يصوتون لمرشح يعمل لمصلحة إسرائيل بمقدار دعم مواقعهم في أمريكا، ولكن اللوبي اليهودي المهيمن على أهم الوظائف والمراكز في مناحي الحياة في أمريكا، يدفع كل مرشح أو حزب، لكسب الود على قدر المستطاع.

وقال صوان أن "كل شيء مباح في الانتخابات الأمريكية ولذلك يسعى كل حزب إلى إرضاء مجموعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن ما صدر من تصريحات على لسان ترامب أخيراً بالقول إن الحزب الديمقراطي يكره إسرائيل، هي رسالة لوسائل الإعلام التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني ليتم وضعها في رصيده للحصول على المساندة في الانتخابات سواء بالدعاية أو بدفع الناخبين نحو التصويت له أمام المرشح الديمقراطي، في حين أن بايدن مع إسرائيل قلبا وقالبا في كل ما ترتكبه، على الرغم من تأثر شعبيته بين شباب الحزب الديمقراطي، بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل في حربها على غزة".