اتخذت أرمينيا في الأشهر القليلة الماضية إجراءات جديدة للنأي بنفسها عن روسيا وتقليص التعاون العسكري مع موسكو، وفقا لما ذكر تقرير صحفي.
وقال التقرير إن السلطات الأرمينية تعرب عن رغبتها في أن تصبح بلادها عضوًا في الاتحاد الأوروبي وأن تكون لها علاقة أوثق مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتدهورت العلاقة بين يريفان وموسكو بعد رفض منظمة معاهدة الأمن الجماعي وروسيا تقديم الدعم الكامل لأرمينيا خلال الحرب الدموية، التي خاضتها البلاد مع جمهورية أذربيجان في شهر سبتمبر من عام 2022.
وأدت السيطرة الكاملة على منطقة "ناجورنو كاراباخ" الأرمنية في شهر سبتمبر الماضي، من قبل أذربيجان إلى جعل العلاقة بين أرمينيا وروسيا أكثر توتراً.
وأعرب المسئولون الأرمن، في الأشهر الأخيرة، عن رغبتهم في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه أعلنوا أن البلاد قد تنسحب من المعاهدة العسكرية، التي تقودها موسكو.
وصرح وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان للتلفزيون الرسمي التركي في أوائل شهر مارس الجاري، بأن يريفان تدرس التقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس البرلمان آلان سيمونيان أيضًا إن البلاد يجب أن تفكر في أن تصبح مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، لأن بلاده "في وضع أفضل بكثير فيما يتعلق بالمؤشرات الديمقراطية مقارنة بالعديد من شركائنا الذين هم بالفعل أعضاء في الاتحاد الأوروبي".