قال نائب برلماني بولندي لوكالة الأنباء البولندية الرسمية اليوم إن بولندا وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الواردات الزراعية، وذلك قبل محادثات بين حكومتي البلدين في الوقت الذي تسعى فيه وارسو إلى نزع فتيل احتجاجات المزارعين.

ويحتج المزارعون في بولندا وأماكن أخرى في الاتحاد الأوروبي للمطالبة بإعادة فرض الرسوم الجمركية على الواردات الزراعية من أوكرانيا والتي تم التنازل عنها بعد الغزو الروسي في عام 2022.

ويقولون إن المزارعين الأوكرانيين يغمرون أوروبا بالواردات الرخيصة التي تجعلهم غير قادرين على المنافسة.

وسيلتقي وزير الزراعة البولندي تشيسلاف سيكيرسكي مع نظيره الأوكراني ميكولا سولسكي في وقت لاحق الأربعاء في وارسو، ومن المقرر أن تجتمع حكومات البلدين يوم الخميس.

وقال كشيشتوف باسزيك، زعيم الحزب البرلماني لحزب الفلاحين البولنديين الزراعيين، وهو جزء من الائتلاف الحاكم: "نحن قريبون من حل هذه المشاكل معًا من خلال الحوار .. أحد المواضيع سيكون قضية الحبوب، وهذه المشكلة يمكن حلها".

ويقول المزارعون البولنديون إن الكثير من الحبوب الأوكرانية التي من المفترض أن تمر عبر بولندا ينتهي بها الأمر في السوق المحلية.

وتقول كييف إن الاحتجاجات، التي شملت إغلاق الحدود وتسرب الحبوب الأوكرانية عبر خطوط السكك الحديدية، تضر بجهودها الحربية واقتصادها. 

وتقول أيضًا إن جزءًا صغيرًا فقط من الحبوب التي تصدرها يمر عبر بولندا.

وتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مؤقت هذا الشهر لمنح منتجي الأغذية الأوكرانيين إمكانية الوصول إلى أسواقه دون رسوم جمركية حتى يونيو 2025، وإن كان ذلك مع قيود جديدة على واردات الحبوب.