الأضرحة تشكل معالم معمارية تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

يتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

جمال عبدالناصر

يُعدّ مسجد جمال عبد الناصر أحد أشهر مساجد القاهرة الحديثة، ويقع في منطقة كوبري القبة بالقرب من مبنى وزارة الدفاع وجامعة عين شمس، ويحتوي المسجد على ضريح الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

بُدئ العمل في بناء المسجد عام 1962م على أرض مُهداة من الدولة لجمعية كوبري القبة الخيرية مقابل إيجار رمزي قدره جنيه واحد سنويًا، وفي عام 1965م أمر الرئيس عبد الناصر باستكمال بناء المسجد على نفقة الدولة، وتم الإشراف على المشروع بالطراز المعماري العربي الحديث، وبلغت تكلفة الإنشاء أكثر من 300 ألف جنيه مصري.