بحث وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، مع عدد من قيادات الوزارة الموضوعات التي ستُناقَش والتنسيقات المزمع البدء فيها بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" فيما يخص إعداد فيلم وثائقي عن تاريخ الري في مصر وترميم الوثائق التاريخية والمقتنيات والمنشآت ذات الطابع الأثري التابعة للوزارة، وإنشاء متحف للري بالعاصمة الإدارية الجديدة. 

وناقش الاجتماع، اليوم /الجمعة/، إجراءات التعاون مع شركاء التنمية لتمويل صيانة المنشآت والمقتنيات التاريخية التابعة للوزارة مثل قناطر الدلتا القديمة التي أنشئت عام 1862، وخزان أسوان القديم الذي أنشئ عام 1902، وقناطر أسيوط القديمة (عام 1902)، وقناطر زفتى القديمة (عام 1902)، وقناطر إسنا القديمة (عام 1906)، وقناطر نجع حمادي القديمة (عام 1930)، وقناطر إدفينا (عام 1951)، فضلا عن ما تمتلكه الوزارة من كتب وموسوعات وألبومات نادرة مثل "كتاب وصف مصر"، وألبوم حفل افتتاح قناة السويس عام 1869، وأطلس خرائط مصر لعام 1928، وغيرها.
ووجه الدكتور سويلم بإعداد حصر بكافة المقتنيات والمنشآت التاريخية التابعة للوزارة يتضمن وصفا تفصيليا لحالتها والبيانات المتاحة عن تاريخها، تمهيدا للتنسيق مع منظمة اليونسكو لتحديد أولويات التأهيل المطلوبة والتنسيق مع شركاء التنمية لتوفير التمويلات اللازمة لأعمال التأهيل والترميم المطلوبة.
وشدد على مراعاة الحفاظ على الطابع التاريخي للمنشآت المائية التي يتم ترميمها من خلال الاستعانة بأفضل الشركات المتخصصة في هذا المجال.
جدير بالذكر أن وزير الري كان قد التقى بمساعد المدير العام لليونسكو للعلوم الطبيعية، ليديا آرثر بريتو، على هامش مشاركته في احتفال المنظمة بمناسبة "يوم المياه العالمي" الذي عُقد في باريس مؤخرا، حيث بحث الجانبان الدعم الذي يمكن تقديمه من المنظمة لحماية التراث العالمي للري في مصر بالمساهمة في إنتاج فيلم وثائقي عن تاريخ الري في مصر، ودعم الوزارة في ترميم الوثائق التاريخية وإنشاء متحف للري، والاستفادة من برنامج "ذاكرة العالم" التابع لليونسكو في توثيق منشآت الري القديمة.