أعلنت الشرطة الماليزية اليوم السبت تعرض متجر تابع لسلسلة ماليزية لهجوم من قبل مجهولين حيث تم ألقاء قنبلة حارقة عليه تسببت بحريق صغير، بسبب بيع جوارب فيه كتبت عليها لفظ الجلالة.

وبحسب وكالة "فرانس برس" تأتي هذه الواقعة بعد أيام من توجيه تهمة الإساءة للمشاعر الدينية لمديرين في سلسلة المتاجر بسبب بيعها هذه الجوارب في أحد محالها.

وقال قائد الشرطة في مدينة كوانتان شرقي ماليزيا إن فرع "كيه كيه سوبرماركت" تعرّض قبيل الفجر لاعتداء تسبب بحريق محدود عند مدخله، مشيرا إلى أن السلطات لا تزال تحقق في حيثيات الحادث".

ولفت إلى أن الشرطة رغم مواصلتها التحقيق في الحادث لا تستبعد احتمال ارتباط الهجوم بواقعة بيع جوارب كتب عليها كلمة لفظ الجلالة.

وبحسب الشرطة أخمد موظّفو المتجر الحريق بمطفأة ولم تقع أي إصابات.

وانتشرت صور الجوارب على شبكات التواصل الاجتماعي هذا الشهر، ما أثار غضبا شعبيا عارما لدى مسلمين رأوا في ذلك إهانة، وخصوصا أن الجوارب طرحت للبيع خلال شهر رمضان.

وبينت وكالة "فرانس برس" نقلا عن وثيقة رسمية أنه تم توجيه تهمة تعمّد جرح مشاعر الماليزيين الدينية للرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر "كيه كيه سوبرماركت" تشاي كي كان وزوجته وهي مديرة للشركة خلال الأسبوع الماضي، كذلك تم توجيه تهمة تحريضهما إلى ثلاثة مسؤولين في شركة التوريد شين جيان تشانج .

ودفع المتّهمون الـ5 ببراءتهم من التّهم الموجّهة إليهم وهم يواجهون عقوبة الحبس لمدة أقصاها سنة أو الغرامة أو العقوبتين معا إذا ما دانتهم المحكمة.

واستدعت القضية رد فعل نادرا لملك البلاد الذي دعا إلى فتح تحقيق واتّخاذ "تدابير حازمة" ضد أي جهة يتبيّن أنها مذنبة.

وتقدّمت "كيه كيه سوبرماركت" وهي ثاني أكبر سلسلة متاجر "ميني ماركت" في ماليزيا، باعتذار عن عرضها الجوارب وقالت إنها تتعامل بـ"جدية" مع المسألة واتّخذت تدبيرا لوقف بيع الجوارب فورا.

بدورها أصدرت شركة التوريد شين جيان تشانج اعتذارا جاء فيه أن "الجوارب موضوع الإشكالية كانت ضمن شحنة أكبر ضمّت 18800 زوج من الجوارب" من مقر الشركة في الصين.