مع رفض الولايات المتحدة الأمريكية للعملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في مدينة رفح التي تضم قرابة 1.5 مليون نازح، قدمت مقترحا يتضمن تنفيذ عمليات عسكرية في أماكن محددة بالمدينة بناء على معلومات استخبارتية.

مقترح أمريكي

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس هيئة الأركان الأميريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، أعرب خلال محادثات مع نظيره الإسرائيلي هرتسي هاليفي قبل أيام، عن إحباطه لعدم وجود خطط لدى إسرائيل لليوم التالي للحرب في قطاع غزة.

ونقلت عن براون القول بأن بلاده لن تقبل قتل آلاف المدنيين في رفح، خلال العملية العسكرية التي تلوح بها إسرائيل في المدينة المكتظة بنحو 1.5 مليون فلسطيني.

وبحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية، عرض الجنرال الأميركي على نظيره الإسرائيلي مقترحًا بشأن العملية المحتملة في رفح.

وورد في التقرير، أن المقترح الأمريكي يشمل عزل مدينة رفح عن باقي مناطق قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح مع مصر، وتشكيل غرفة قيادة مشتركة أميركية إسرائيلية، وتنفيذ عمليات عسكرية في أماكن محددة بالمدينة بناء على معلومات استخبارتية.

وأشارت الهيئة، إلى أن محادثات براون وهاليفي جرت خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن.

وخلال تلك الزيارة، حذر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي من مخاطر اجتياح رفح، مجددًا التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، آنذاك، إن بلينكن "كرر دعم الولايات المتحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنه كرر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح".

وأشار إلى أن الوزير الأمريكي "شدد على وجود بدائل أخرى غير غزو بري واسع النطاق لرفح، من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين".

وعلى أثر امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي، والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهررمضان، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن كان من المفترض أن يتبادل الآراء بشأن العملية في رفح مع الجانب الأمريكي.

شريكة في الجرائم

وفي ضوء ما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من موافقة إدارة بايدن على بيع طائرات حربية جديدة وآلاف القنابل غير الموجهة لإسرائيل، اعتبرت حركة حماس أن إرسال هذه الشحنة يؤكّد شراكة أميركا بشكل كامل في حرب الإبادة الوحشية "التي يشنّها الاحتلال الصهيوني النازي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت حماس -في بيان السبت- أن "إصرار إدارة الرئيس بايدن على موقفها المنحاز والداعم سياسيًا وعسكريًا بلا حدود للاحتلال وسياساته الفاشية، التي تسعى لإبادة شعبنا وتهجيره عن أرضه يؤكد كذب المواقف الأميركية حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، والكارثة التي تسببت بها آلة القتل الصهيونية".

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت الجمعة الماضية، عن مصدرين رسميين في وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين موافقة إدارة بايدن على بيع طائرات حربية جديدة وآلاف القنابل غير الموجهة لإسرائيل التي تواصل حربها المدمرة على قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن الشحنة الجديدة التي تبلغ 2.5 مليار دولار تتضمن 25 طائرة حربية من طراز إف-35 الشبحية، ومحركات طائرات.