رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أشهر الأضرحة والمقامات| ضريح الفرغل.. معلم تاريخي في قلب صعيد مصر

3-3-2025 | 13:15


ضريح الفرغل

بيمن خليل

تعتبر الأضرحة منشآت معمارية تُبنى فوق قبور الأشخاص تخليدًا لذكراهم، وهي تختلف عن المقامات التي لا يشترط أن تكون مكانًا للدفن أو القبر، فقد يكون المقام هو مكان إقامة الشخص في يوم من الأيام أو مكانًا كان يمارس فيه طقوسه الدينية أو حتى مكانًا مر به في مرحلة ما من حياته، وأصبح لاحقًا مقصدًا للناس ليبنوا عليه مكانًا للعبادة أو للزيارة، ومن أشهر الأضرحة والمقامات:

ضريح الفرغل: معلم تاريخي في قلب صعيد مصر

ضريح الفرغل هو ضريح يعود إلى أحمد الفرغلي، المعروف بلقب "سلطان الصعيد"، ويقع في مدينة أبو تيج داخل مسجد يحمل اسمه، وهو مسجد الفرغل. يتميز المسجد باتساعه من الداخل، حيث يحتوي على حرم واسع يزدحم بالمصلين يوم الجمعة، كما يحرص أهالي الصعيد على زيارة الضريح سنويًا في مولده، الذي يمتد من 2 يوليو إلى 16 يوليو، ويستمر لمدة 15 يومًا.

من الناحية المعمارية، يلفت المسجد الأنظار بساحته الكبيرة والمصلى الخارجي الذي يقع أمامه، من جهة الغرب، يمتد شارع الفرغل الذي يزخر بالعديد من المحلات التي تبيع المنتجات المصرية والمستوردة. أما من الشرق، فهناك ساحة انتظار ومدرسة، ويجري بجوارها نهر النيل الذي يبعد حوالي 100 متر عن المسجد. من الجنوب، يقع إسعاف أبو تيج، ومن الشمال يمتد شارع محمد محمود باشا سليمان الذي يضم مدرسة محمود باشا سليمان النسيجية للبنات.

أما تاريخ هذا الجامع، فيعود إلى أن أرضه كانت ملكًا للخديو عباس حلمي، الذي كان يُشار إليه في الفرمانات باسم "أفندينا ولي النعم الخديوي الأكرم الحاج عباس باشا"، في عام 1268 هجريًا، منح الخديو عباس حلمي قطعة الأرض التي يقع عليها المسجد والضريح للشيخ الفرغلي بغرض إقامة الشعائر الإسلامية، ورغم أن الشيخ الفرغلي كان قد دُفن في الجامع، إلا أن ذلك لم يكن جزءًا من خطة الخديو عندما منح قطعة الأرض.