قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس اليوم جاءت في مناسبة بغاية الأهمية، وهي أداء اليمين الدستوري لفترة رئاسية ثالثة تستمر لمدة 6 سنوات، مضيفاً خطاب اليوم اشتمل على العديد من القضايا والرسائل شديدة الأهمية، كان منها ما يتعلق بالخارج، وأخرى تتعلق بالداخل في مختلف النواحي.

وأوضح في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أن الرئيس أشار خلال حديثه عن محور السياسة الخارجية إلى أهمية حماية أمن مصر القومي، متابعاً "المحيط الإقليمي والدولي الذي تتعايش به مصر يشهد العديد من الإضطرابات والتغيرات من مختلف الجوانب سواءاً سياسية أو اقتصادية أو أمنية".

وتطرق أستاذ العلوم السياسية، إلى تأكيد الرئيس على ضرورة استكمال مسيرة الحوار الوطني، وتنفيذ مخرجاته، من مختلف النواحي التي تتعلق به، وكذلك تأكيده على الإستفادة من الموارد المصرية في مختلف الجوانب، سواءاً صناعة أو سياحية أو تجارية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المختلفة.

وأضاف:"حديث الرئيس اليوم عن إصلاح المؤسسات نقطة في غاية الأهمية وتحتها يأتي تحقيق الانضباط المالي للمؤسسات حيث يفهم ذلك من خطاب الرئيس، كذلك تحويل مصر إلى مركز إقليمي في نقل والتجارة، والطاقة المتجددة".

وبرأي بدر الدين:"أن كلمة اليوم بمثابة خارطة طريق لمصر خلال فترة الرئاسة المقبلة لرئيس، والتي تستمر لمدة 6 سنوات".

تحديات الدولة

وبخصوص التحديات، يقول بدر الدين، إن هناك الكثير من التحديات ستكون في مواجهة الدولة خلال الفترة المقبلة منها ما يتعلق بالإقليم، ومنها تحديات دولية، وذلك نتيجة لتغيرات التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى الأزمات المتصاعدة في المحيط الإقليمي لمصر.

وتابع:"الحدود المصرية مع دول الجوار تشتعل، وذلك ما أشار إليه الرئيس في وقت سابق، ويتضح ذلك من خلال التطورات بالسوادن، وبالمثل ما يحدث في غزة".

ويستمكل قائلاً: هناك التحديات الاقتصادية والتنموية، فهذا لا يتعلق بالعنصر المادي فقط، بل عنصر الزمن أيضاً، فالتنمية في حد ذاتها تحدي، ولكن الزمن هو عنصر آخر "يعني متى ستحقق التنمية.. في فترة زمنية قصيرة أم طويلة".

في الوقت نفسه، يضيف:"هناك التحديات التي تتعلق بـ حرب الجيل الرابع والإشاعات، والدعاية المغرضة، والتشكيك في الإنجازات"، مؤكداً أن سبيل مواجهة ذلك هو وعي المواطن في الدرجة الأولى.

واختتم:"الكثير من التحديات تنتظر مصر خلال الفترة المقبلة، منها تأمين مسكن لائق لكل فرد، كما لابد من أن تنعكس عملية التنمية على تحسين دخل كل فرد والمعيشة الإجتماعية لشرائحة المختلفة من المجتمع، بالإضافة إلى تحسين التعليم وتدريب الكوادر".