قال رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن الهجوم الذي شنه مسلحون على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو وأدى إلى مقتل 144 شخصاً، على الرغم من إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
ومنذ الهجوم الذي وقع في 22 مارس الماضي على قاعة مدينة كروكوس، وهو الهجوم الأكثر دموية على الأراضي الروسية منذ عقدين من الزمن، زعم المسؤولون الروس، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين، مراراً دون تقديم أدلة، أن الهجوم تم تنظيمه من قبل أوكرانيا، التي تقاتل غزواً روسياً منذ أكثر من عامين. من عامين.
وأعلنت إحدى الجماعات التابعة لتنظيم داعش مسؤوليتها عن الهجوم، ونفت كييف باستمرار تورطها في الهجوم.
وقال باتروشيف خلال اجتماع في كازاخستان: "إنهم يحاولون أن يفرضوا علينا أن العمل الإرهابي لم يرتكبه نظام كييف، بل أنصار الفكر الإسلامي المتطرف، ربما أعضاء في الفرع الأفغاني لتنظيم داعش".
وتابع: "ومع ذلك، من المهم جدًا تحديد هوية العميل والراعي لهذه الجريمة البشعة بسرعة .. إن آثار الهجوم تشير إلى أجهزة الأمن الأوكرانية، لكن الجميع يعلم أن نظام كييف ليس مستقلاً ويخضع بالكامل لسيطرة الولايات المتحدة".
وتم القبض على أربعة مسلحين مشتبه بهم في اليوم التالي للهجوم في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا. ويزعم بوتين ومسؤولون آخرون أن المسلحين رتبوا للعبور إلى أوكرانيا، كما تم القبض على ستة آخرين من المتواطئين المشتبه بهم.
وجاء هجوم كروكوس بعد أسبوعين من إصدار سفارة الولايات المتحدة في روسيا تحذيراً بأنها تراقب تقارير عن هجمات إرهابية مخطط لها على أهداف عامة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المعلومات المتعلقة بالهجمات المخطط لها تم نقلها إلى المسؤولين الروس.
ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين يوم الأربعاء التعليق في مؤتمر عبر الهاتف على تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست يفيد بأن مسؤولين أمريكيين حددوا على وجه التحديد قاعة مدينة كروكوس كهدف محتمل، قائلين إن هذا أمر يخص الأجهزة الأمنية.