قالت ليني كنزلي مسؤولة الاتصالات ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان إن المنظمة تمكنت من جلب إمدادات غذائية إلى دارفور في السودان لأول مرة منذ أشهر، معربة عن قلق البرنامج البالغ من أنه ما لم يحصل شعب السودان على تدفق مستمر من المساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة من البلدان المجاورة وعبر خطوط القتال فإن كارثة الجوع في البلاد سوف تتفاقم.
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة الأممية - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة - إن قافلتين محملتين بالمساعدات الغذائية لنحو 250 ألف شخص يواجهون الجوع في شمال وغرب ووسط دارفور عبرتا الحدود من تشاد إلى دارفور في أواخر مارس الماضي، لافتة إلى أن هذه هي أول قوافل مساعدات للبرنامج عبر الحدود تصل إلى دارفور بعد مفاوضات مطولة لإعادة فتح هذه الطرق بعد أن ألغت السلطات في بورتسودان تصاريح الممرات الإنسانية من تشاد في فبراير.
وتابعت كينزلى أن التوقف المؤقت للممر الإنساني من تشاد فضلا عن القتال المستمر وعمليات التخليص المطولة للشحنات الإنسانية والعوائق البيروقراطية والتهديدات الأمنية جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان.
ونوهت إلى أن البرنامج تمكن أيضا من تقديم المساعدة لحوالي 50 ألف شخص في منطقة كرري بالخرطوم الكبرى في الأسابيع الماضية وهى المرة الأولى منذ ديسمبر الماضي.
وذكرت مسؤولة المنظمة الدولية أن البرنامج يحتاج إلى وصول المساعدات باستمرار إلى المجتمعات التي مزقتها الحرب عبر كل الطرق الممكنة، محذرة من أن الجوع في السودان سيزداد مع بدء موسم العجاف في غضون أسابيع قليلة.