أعلنت السلطات في الإكوادور اعتقال نائب رئيس الإكوادور السابق خورخي جلاس، من داخل سفارة المكسيك التي كان لجأ إليها قبل أشهر.
واقتحمت قوات من شرطة الإكوادور سفارة المكسيك في كيتو واعتقلت جلاس، في تحرك وصفه رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة المكسيك".
وأصدر الرئيس المكسيكي على الفور تعليمات لوزير الخارجية بتعليق العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع الإكوادور.
وفي ديسمبر الماضي، وصل نائب رئيس الإكوادور السابق خورخي جلاس إلى السفارة المكسيكية في بلاده، وطلب توفير الحماية له، وسُمح له بالدخول كضيف.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان: "وصل خورخي جلاس إلى السفارة المكسيكية في كيتو، وقدم طلب استقباله وتوفير الحماية له، معربا عن مخاوفه بشأن سلامته وحريته الشخصية".
وأوضحت الوزارة أنه "بموجب القانون المكسيكي يُسمح لجلاس بالدخول كضيف".
وقالت إنه في حال قدم جلاس طلبا رسميا للحصول على اللجوء السياسي، فستقوم الحكومة المكسيكية بمراجعته بعناية وجمع كل المعلومات اللازمة لاتخاذ قرار وفقا للمعاهدات الدولية التي تدخل المكسيك والإكوادور طرفًا فيها، وكذلك وفقا للقانون الدولي.
وفي المقابل، دعت الخارجية الإكوادورية، عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، السلطات المكسيكية حينها إلى إقناع جلاس "بالتعاون مع الهيئات الأمنية" في بلاده.
وكان القضاء الإكوادوري أصدر عام 2017 حكما بسجن نائب الرئيس السابق ستة أعوام، بعد إدانته بتلقي عمولات غير شرعية من شركة "أوديبريشت" البرازيلية العملاقة للإنشاءات، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 29 نوفمبر 2022.