رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"وول ستريت جورنال": إسرائيل أصبحت الآن دولة منبوذة عالميا بعد 6 أشهر من الحرب

7-4-2024 | 15:27


الحرب الإسرائيلية على غزة

دار الهلال

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل أصبحت الآن أقرب إلى دولة منبوذة عالميا من أي وقت مضى، وأصبحت في جدال مفتوح مع حليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الأحد/ - "إنه في غضون ستة أشهر انقلب العالم رأساً على عقب، ففي السابع من أكتوبر شهدت إسرائيل صدمة جوهرية قلبت إحساسها بالأمن وإيمانها بقوة جيشها.. وقد ردت بغزو شديد الوطأة على غزة، الأمر الذي جعلها في نظر الكثير من دول العالم هي المعتدي، وربما تشكل العزلة الناتجة تهديدا لمستقبلها أكبر من الهجوم الذي شنته حماس وأدى إلى مقتل 1200 شخص في السابع من أكتوبر".

ولفتت إلى أن تدفق التعاطف العالمي الذي ظهر بعد هذا الهجوم قد تضاءل، بعد أن حلت محله صور الفلسطينيين الجائعين والقتلى في غزة، مضيفة أن "مقتل سبعة من عمال الإغاثة الذين كانوا يحاولون إطعام سكان غزة اليائسين قد عزز فكرة أن الجيش الإسرائيلي يركض كالمسعور في غزة، ودفع الولايات المتحدة إلى إعادة التفكير في دعمها لإسرائيل.

وأضافت: أن علاقة إسرائيل توترت مع دول المنطقة، كما احتشد المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في شوارع العواصم الغربية، مطالبين في بعض الأحيان بزوال إسرائيل، لافتة إلى أن ذلك أثار قلق ليس فقط الإسرائيليين، بل اليهود في جميع أنحاء العالم.. وتابعت: "مع استمرار الحرب في غزة، لايزال الإسرائيليون لا يعرفون ما إذا كان الأسوأ لم يأت بعد".

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد بدأت تشعر للتو بالتأثير الاقتصادي للحرب، إذ اضطر مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى ترك وظائفهم للقتال في الحرب.. وفي خضم كل هذا، لم تحقق إسرائيل أياً من أهدافها الحربية المتمثلة في إعادة جميع المحتجزين منذ السابع من أكتوبر، والنجاح في طرد حماس من غزة.

واستطردت الصحيفة أنه "بالنسبة للقيادة السياسية في إسرائيل، تحدى يوم 7 أكتوبر فكرة إمكانية احتواء الصراع مع الفلسطينيين من خلال مزيج من التدابير الأمنية والحوافز الاقتصادية، وليس من خلال اتفاق سلام"، مشيرة إلى أن ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتسمت بالاعتقاد بأنه قادر على تجنب الحاجة إلى التفاوض على حل الدولتين، وهو الأمر الذي علق عليه يوهانان بليسنر رئيس مركز بحثي إسرائيلي بالقول: "لقد اصطدم هذا النهج بجدار من الطوب وأثبت فشله التام في 7 أكتوبر".

ولفتت إلى أن كل ذلك يحدث في الوقت الذي لا يزال فيه الإسرائيليون منقسمين حول قيادة البلاد وتعامل الحكومة مع الحرب، كما يتعرض ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف مرة أخرى للهجوم من قبل المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يطالبون بإجراء انتخابات جديدة، فضلا عن امتداد الانقسامات بين أعضاء حكومة نتنياهو الحربية مما أدى إلى تعميق الشعور بأن القيادة تحارب نفسها بينما تخوض حربا أيضا.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن التوترات المتصاعدة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحد من خيارات إسرائيل بشأن المعركة النهائية للسيطرة على رفح الفلسطينية، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني.. ومع ذلك، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أنها ستتجاوز الخط الأحمر إذا عملت في رفح دون خطة موثوقة للحفاظ على سلامة السكان المدنيين، وهو ما يقول المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل لم تقدمه.