ما زالت هناك بعض الفتيات في القرى والنجوع تتعرض لممارسة الختان، وتشويه جسدها، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الأضرار النفسية الناجمة عن تلك العادة الخاطئة، كي تمتنع الأسر التي تقوم بذلك في حق أطفالهن من البنات عن ذلك الأذى الموجه لهن.

ومن جهتها أكدت الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، ومحاضر بجامعة طنطا، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن ختان الإناث، الذي مازال يمارس عند قلة من الأهالي، بسبب بعض العادات والتقاليد البالية والتي لا أساس لها من الصحة والعقل، له العديد من الآثار السلبية بل والمدمرة على نفسية الفتاة التي تتعرض لمثل هذا الإجراء التشوهي لأعضائها التناسلية، حيث تعد الفتاة هي المتضرر الوحيد لعملية الختان، ومن أكثر تلك الأضرار ما يلي:

• حدوث تشوه واضطراب نفسي ناتج عن عملية الختان، ويصيب جميع المراحل العمرية للفتاة حيث تتعرض إلي انتهاك خصوصية وتشوه جسدي، مما يؤدي إلي القلق والتوتر.
• الشعور بعدم عدم الثقة بالنفس و الخذي.
• تشوه صورة الذات والذي يتضح أكثر في مرحلة المراهقة والرشد.
• حدوث الكثير من الأضرار العضوية الناتجة عن ختان الإناث، والتي تتمثل في البرود الجنسي وعدم الرغبة في العلاقة الزوجية، مما يؤدي إلي مشاكل زوجية توصل لحد الطلاق.
• الإصابة بالصدمة النفسية حيث تبدأ مع الفتاة بعد إجراء تلك العملية، حيث يرفض العقل إدراك ما حدث، وتبدأ الطفلة في الانسحاب الاجتماعي والوحدة والعزلة وأحيانا الشعور بالاكتئاب.
• التعرض لاضطراب الكرب ما بعد الصدمة، والذي يأخذ الكثير من الصور، منها الانفعالات السلبية والذعر والصراخ ونوبات الغضب أو الكبت والكتمان.
• تحول الحالة النفسية للفتاة إلي نوع من عدم الإدراك بالمشاعر السلبية والانغماس في دور الضحية.