رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الأهرام": مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وفقا لثوابت لا تتغير

10-4-2024 | 09:45


الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الفلسطيني

دار الهلال

أكدت صحيفة "الأهرام" أن مصر ستظل على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وفقا لثوابت لا تتغير.

وشددت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (ثوابت مصرية) - على أنه لا تكاد تمر فرصة أو مناسبة، أو منعطف مهم في تاريخ هذه القضية، إلا وأكدت مصر مرارا وتكرارا مبادئ رئيسية لا تتجزأ، ترى أنها السبيل الوحيد لإيجاد تسوية عادلة وشاملة ونهائية للصراع في الشرق الأوسط.

ونبهت الصحيفة إلى أن مصر تدافع بكل ما أوتيت من قوة عن جميع الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها الحق في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفتت إلى أنه منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، تتبنى مصر أيضا موقفا ثابتا حيال الدعوات إلى التهدئة، ومحاولة التوصل إلى هدنة، ووقف الجرائم التي ترتكب بحق سكان غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل مستديم لإغاثة سكان القطاع، مع الرفض الكامل لأي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني في غزة، أو شن هجوم إسرائيلي على النقطة الأخيرة في رفح، بجانب التحذير المستمر من مغبة اتساع نطاق الصراع، خاصة في ظل التداعيات السلبية التي ألقت بظلالها على حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر بسبب ما يجري في غزة.

وأكدت "الأهرام" أنه لا شك في أن اللقاء الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى كان فرصة لإعادة التأكيد على هذه المواقف الثابتة، مع تمني التوفيق للحكومة الفلسطينية الجديدة في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة.

وأشارت إلى أن مما يعزز هذا الموقف، أنه لا يعبر عن توجه مصري فقط، بل هو موقف يمليه القانون الدولي، وتتوافق عليه جميع الدول والقوى المعنية بالأزمة الفلسطينية، بدليل ما ورد في المقال المشترك الذي نشر لكل من الرئيس السيسي والعاهل الأردني والرئيس الفرنسي، الذي أكد فيه القادة الثلاثة، بلسان واحد، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وسرعة إنهاء المعاناة الكارثية، وإيجاد ضمانات بألا يضطر الفلسطينيون، والإسرائيليون أيضا، لأن يواصلوا العيش في ظل هذه الفظائع.

وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن أن يكون هناك توقيت لحل الدولتين أنسب من هذه النقطة المفصلية التي تعيشها القضية الفلسطينية، بعد أن وصلت إلى مرحلة لا نهائية من القتل والعنف، تستوجب البحث عن حلول دائمة تضمن السلام والأمن للجميع.

ولفتت الانتباه إلى أنه قد تكون البداية المناسبة، بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة يتم التوافق عليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2728، الذي نص أيضا على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والمحتجزين، خاصة أن الوضع الإنساني في غزة صار غير قابل للاستمرار أو الاحتمال، فلم يعد الفلسطينيون في القطاع يواجهون خطر المجاعة، لأن المجاعة بدأت بالفعل، وفقا لما ذكره القادة الثلاثة، علما بأن إسرائيل الملزمة بضمان تدفق المساعدات إلى السكان الفلسطينيين لم تف بهذه المسئولية.

واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن: "يبقى البحث عن حل دائم هو الفيصل في المرحلة الحالية".