رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاده الـ 86 .. محطات بحياة الأبنودي

11-4-2024 | 11:49


عبد الرحمن الأبنودي

بيمن خليل

يصادف اليوم الذكرى الـ 86 لميلاد واحد من أبرز شعراء العامية في مصر، الذي أضفى لونًا مميزًا على شعر العامية المصرية، وشهد شعره مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها، تُعد "السيرة الهلالية" من أشهر أعماله التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها بنفسه.

رأى عبد الرحمن الأبنودي النور في 11 أبريل 1938م، بقرية أبنود التابعة لمحافظة قنا في صعيد مصر، والده الشيخ محمود الأبنودي كان يعمل مأذونًا شرعيًا، تلقى تعليمه في مدارس قنا الابتدائية والإعدادية، بالإضافة إلى المدرسة الثانوية التي أنشئت عام 1927م، نظرًا لعدم وجود مدارس في قريته آنذاك.

التحق الأبنودي بكلية الآداب في جامعة القاهرة، إلا أنه لم يكمل دراسته وقدم استقالته من وظيفته كاتبًا في محكمة قنا الابتدائية، بعد رفضه حضور جلسة في محكمة دشنا الجزئية، حيث لم تستهوه تلك الوظيفة، فكتب استقالته على 16 صفحة معظمها بالشعر.

تزوج عبد الرحمن الأبنودي من المذيعة المصرية نهال كمال، وأنجب منها ابنتين هما آية ونور.

منذ صغره، استمع الأبنودي لأغاني السيرة الهلالية فتأثر بها، وقضى أكثر من ربع قرن في جمع التراث المحكي والموروث الشفاهي لهذه السيرة، حيث قام برحلات طافت بربوع مصر وتونس والحجاز واليمن وأنحاء الوطن العربي، ليجمع السيرة في مجلد واحد.

كتب الأبنودي الكثير من الأغاني للعديد من المطربين البارزين، أمثال عبد الحليم حافظ، محمد منير، محمد رشدي، فايزة أحمد وغيرهم، وكان لعبد الحليم حافظ النصيب الأكبر من أغنياته، مثل "عدى النهار"، "أقول التوبة"، "أحلف بسماها"، "أحضان الحبايب"، "المسيح"، "ابنك يقول لك يا بطل"، وغيرها.

أصدر الأبنودي العديد من دواوين الشعر، منها: "الأرض والعيال"، "جوابات حراجي القط"، "أحمد سماعين"، "السيرة الهلالية"، "الموت على الأسفلت"، وغيرها.

وافت المنية عبد الرحمن الأبنودي مساء يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 77 عامًا.

وقد خضع الشاعر لعملية جراحية في المخ قبل وفاته لاستئصال تجمعات دموية، ومكث بعدها في العناية المركزة داخل المستشفى، حيث أوصى الأطباء بحجزه لعدة أيام، عانى خلالها من تدهور وظائف الرئة، ومنع عنه الزوار بشكل كامل.