طالب وزير الخارجية الأوكراني شركاء بلاده بتزويدها بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" لمواجهة العمليات العسكرية الروسية .

وقال كوليبا (في لقاء أجراه مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرته اليوم الخميس عبر موقعها الإلكتروني) إن المفاوضات الدبلوماسية مع الشركاء، والتي طلبت منهم أوكرانيا خلالها تزويدها بأنظمة باتريوت إضافية، لم تنجح حتى في مواجهة الضربات الصاروخية الباليستية المتكررة من روسيا.

وذكر كوليبا:" أن الدبلوماسية اللطيفة والهادئة لم تنجح. تلقت كييف أولى بطاريات باتريوت الصيف الماضي، لكن البطاريات الثلاث التي تمتلكها الآن ليست كافية للدفاع عن البلاد بأكملها ضد القصف الجوي الروسي المتزايد.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حدد لكوليبا، في حكومة زمن الحرب التي تكلف كل من كبار مسؤوليها بالضغط على الحلفاء الغربيين للحصول على المزيد من الأسلحة، مسارًا محددًا لإقناع الدول التي لديها صواريخ باتريوت احتياطية بنقلها إلى أوكرانيا، وأعرب كوليبا مرارًا وتكرارًا عن امتنانه للمساعدات الأمنية التي قدمتها العديد من البلدان بالفعل، ولكنه بدأ أيضاً في التعبير عن الإحباط علناً بشأن حدود الدعم المستمر الذي تقدمه هذه البلدان.

وأضاف كوليبا أن فريقه حدد أكثر من 100 صاروخ باتريوت متاحا، مضيفا أن بعض الدول المجاورة لديها أكثر من بطارية واحدة لحراسة ميناء أو مطار، فيما قال زيلينسكي إن أوكرانيا تحتاج إلى 26 درعا جويا لإنشاء درع جوي كامل فوق أوكرانيا، لكن كوليبا ركز في البداية على الحصول على سبعة في أسرع وقت ممكن.

وكان وزير الخارجية الأوكراني أكد، خلال اجتماع عقده مؤخرا في بروكسل بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلا بقسوة للحاضرين: "أنا آسف لإفساد حفلة عيد الميلاد، ولكن من يستطيع أن يصدق أن أقوى تحالف عسكري في العالم لا يمكنه العثور على سبع بطاريات من صواريخ باتريوت لتزويدهم بها إلى الدولة الوحيدة في العالم التي تحارب الهجمات الباليستية كل يوم؟"!.. ومع ذلك، لم يتوقف كوليبا عن الضغط على الأمريكيين لإرسال بعض أنظمة باتريوت الخاصة بهم.

وتسائل كوليبا في حديثه إلى واشنطن بوست:" هل تعتقد بصدق أن الجيش الأمريكي بأكمله ليس لديه بطارية احتياطية واحدة من صواريخ باتريوت ليست في مهمة قتالية ولا يمكن تسليمها إلى أوكرانيا؟! أنا لا اعتقد.. وقال إنه واثق من أن أوكرانيا ستحصل في نهاية المطاف على المزيد من أنظمة باتريوت، لكن التأخير كلف حياة الأوكرانيين.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت روسيا من هجماتها على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في بعض المدن، بما في ذلك خاركيف، فيما تركز كييف طلباتها لمزيد من الدفاعات الجوية على باتريوت لأنه السلاح الوحيد الذي يمكنه اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مثل كينجال.