يعد عبد الرحمن الأبنودي أحد أشهر شعراء مصر والعالم العربي المعاصر، تميزت شخصيته بالقوة والجرأة ما انعكس علي طريقة كتابته الشعرية والأدبية، فعرف الأبنودي بشخصيته المناضلة فدائما ما كان يدعو إلى الحرية والسلام. 

تميزت كتابته الشعرية بشكل عام بالعامية وقربها من مستوي وعي الجماهير نظرا لانه أعتاد في سن الشباب الجلوس في المقاهي الشعبية، وبعدما ذاع صيته كان حريصا على زيارة القرى والنجوع لأجل جمع معلوماته الأدبية ومن ثم تحويلها إلى أبيات شعربية، فاستطاع التأثير في الثقافة المصرية والعربية عن طريق كتابته.

ومن ضمن أشعر دواوينه الشعرية: 

"ديوان الأرض والعيال" الذي صدر عام 1969 م يتناول فيه العديد من القضايا السياسية والأجتماعية التي من أهمها مشكلة  الفلاح المصري وما يواجهه من قوانين تهدد الأمن والأستقرار الزراعي في مصر ، فضلا عن مشكلة الأستعمار ومطالبته بالحرية والإستقرار.

، فضلا عن ديوان "الزحمة" الذي صدر في عام 1976 م تناول فيه مشاكل الناس وهموهم في ظل الأحداث الصعبة التي كانت تمر بها مصر في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم والتأثير السلبي للأنفجار السكاني ومشاكل الفقر الذي تفشي وقتها.

وديوانه "عماليات" الذي تناول فيه أهم القضايا التي تهم الطبقة العاملة في مصر، ومنها مشكلة ضعف الأجور وغياب العدالة الاجتماعية وظروف العمل القاسية التي واجهها العمال في ستينات القرن العشرين. 

وفي الشعر العاطفي والرومانسي، كتب الأبنودي العديد من الدواوين ومنها: ديوان "الفصول" والذي تناول فيه جميع المشاعر التي تنتاب المرء في كافة مراحله العمرية مثل الحزب والألم والفرح ، بالإضافة إلى مشاعر الإنسان تجاه الموت. وديوانه " أحزان عادية". 

وفي الجانب الملمحي التاريخي، انتج أشهر السير الحديثة وهي "السيرة الهلالية" وهي تتحدث عن قبيلة بني هلال وهي قبيلة عربية هاجرت من نجد إلى شمال أفريقيا في القرن الحادي عشر الميلادي.

ناقش فيها أهم الأحداث التاريخية التي واجهت بني الهلال مثل حروبهم مع القبائل الأخرى. واستمر جمعه لمعلومات عن بني الهلال ما يقارب 30 عاما من رواة السيرة الهلالية سواء في صعيد مصر وأنحاء متفرقة من الوطن العربي.