أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الحل في لبنان هو دائما بالدولة القوية والقادرة، وهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر.. لافتا إلى أن بداية الحل تكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة ومن بعدها البدء بعملية الإصلاح الشامل.

وقال ميقاتي - في تصريحات أدلى بها عقب لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حسبما أوردت الوكالة اللبنانية للإعلام اليوم /السبت/ - "إن العبرة التي يجب أن نستخلصها من الحرب الأهلية الأليمة في 13 أبريل عام 1975، هي عودة الجميع الى الدولة، قارب الإنقاذ الذي يجب على الجميع التمسك به، وأن الدولة هي جامعة للكل".

وأضاف قائلا "لسنا هواة سلطة ولا نريد أن نستأثر وأن نأخذ مكان أحد.. سنظل نتابع ونثابر، لأننا كلنا ثقة بأن ما نقوم به هو الحفاظ على كيان هذه الدولة من دون أي انتقائية".

وحول ما إذا كان لبنان قد تلقى تهديدات بأنه سيدمر في حال شارك في الرد الإيراني على إسرائيل.. أوضح ميقاتي أنه ليس هناك تهديدات مباشرة للبنان، قائلا "لا أعرف اذا كانت ستحصل ضربة، ولكن عنصر المفاجأة لأي ضربة لم يعد موجودا، وبالتالي ما قيل ويقال هو من باب الردع الاستباقي".

وردا على سؤال عن أزمة النازحين السوريين.. قال رئيس الحكومة اللبنانية "نقوم بوضع حل لهذه الأزمة من خلال الاتصالات التي نقوم بها، والحل يبدأ باعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة لنقوم بترحيل السوريين الذين قدموا إلى لبنان تحت عنوان لاجئين"، لافتا إلى أهمية التمييز بين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية ويعملون ويساهمون في الاقتصاد وبين الذين يدخلون تحت عنوان لاجئين ونازحين.

وأوضح ميقاتي قائلا "عندما تصبح هناك مناطق آمنة في سوريا واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون أي عمل أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني.. من لديه إقامة وإجازة عمل ويعمل ضمن القانون نحن نحترمه مثلما نحترم أي مواطن عربي آخر".