أكد المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد عكاشة، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من الغليان نتيجة للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق عدد من الدول ذات السيادة، فضلاً عن عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وعدم الامتثال للقرارات والأعراف والمواثيق الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وقال عكاشة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ - إن حالة التصعيد الإيراني الإسرائيلي، بدءا من استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا وما تبعها من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، تعد مؤشرا خطيراً لحالة الأوضاع في الإقليم الذي بات على شفا نشوب حرائق إقليمية وهو ما حذرت منه مصر منذ بداية الأزمة في أكتوبر الماضي.. مطالبا القوى الكبرى بضرورة التدخل وإعلاء صوت الحكمة والعقل لتجنيب المنطقة ويلات تلك الحرب التي ستقضي على فرص السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مصر سبق وحذرت من انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى هذا المنعطف الأخير باتساع رقعة الصراع خاصة بعد عدوان إسرائيل على قطاع غزة وممارساتها الخطيرة بحق المدنيين، فضلا عن أعمالها العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
وثمن عكاشة في هذا الصدد الجهود التي تبذلها مصر من خلال تواصلها المستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الوضع الراهن عبر جهود الوساطة لإرساء الهدنة وغيرها من التحركات الفعالة.
ودعا المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بدورهما تجاه حفظ الأمن والاستقرار بتلك المنطقة وذلك من خلال اتخاذ قرارات تضمن امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له، وفق الآليات الإلزامية التي يوفرها ميثاق الأمم المتحدة، لافتا إلى أن ذلك يعد الخطوة الأولى لتهدئة الأوضاع المشتعلة بالمنطقة خلال الوقت الحالي.