تمر بعض الزوجات بمواقف من قبل شريك الحياة، تجعلها تشعر بكسر الخاطر وجرح المشاعر، مثل التقليل من شأنها أو تهميش دورها أو تجريحها وغيرها من الأمور التي تقتل مشاعر المرأة وتسبب لها أذى في عواطفها، ولذلك نوضح في السطور التالية تأثير كسر الخواطر على مشاعر الزوجة، وأهم النصائح للزوج كي يقدر ويحترم شريكته ويقوم بما يسمى " جبر خاطرها".
تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إن كسر الخواطر هو منكر من القول، يسبب ألم نفسي وجرح بالمشاعر لا يداوى بسهولة، لأن من أهم أساسيات هرم الاحتياجات لأي إنسان سواء رجل أو امرأة هو التقدير والاحترام، وفي حالة الرغبة في كسب قلب شريك الحياة أو الصديقة أو الأخ أو أي فرد، يجب معاملته بتقدير وإحساسه بالقيمة الذاتية له وبدوره، وهو ما يعلي قيمة ورصيد الشخص أمامنا، وبالنسبة لعلاقة الزوج مع شريكته، فيعد تقدير المرأة وشعورها بالانجاز وأهمية دورها على كل كبيرة وصغيرة هو نوع من جبر الخواطر.
وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أن المرأة تشعر بكسر الخاطر عندما يقلل زوجها من أي شيء تقوم به تجاهه، ولا يعطيها قيمة، ولا يمدحها ويغدق عليها بكلمات الشكر والتقدير، فما تقوم به من واجبات منزليه نحوه هو وأولاده يعد فضل منها وليس واجب، ولذلك تستحق الشكر عليه، وعندما تشعر المرأة باحترام الزوج لها وتقديره لمجهوداتها تفعل ما بوسعها من اجل إنجاح العلاقة وتحقيق المودة والاستقرار والسكن الذي يعد من أهم مقومات الزواج ونجاحه.
وأكملت أنه في حالة عدم إعطاء الزوج القيمة والتقدير وجبر الخواطر للمرأة، فانه يساهم في بناء علاقة غير صحية بينهم، ويشعرها بالحزن وعدم القيمة وانعدام احترام الذات، وبناء شرخ عاطفي بينهما، لذلك عليها أن تعي أهمية قيمتها كفرد ناجح بمفرده يستطيع إنجاز الكثير من الأشياء، وذلك عن طريق:
- تطوير المهارات وخاصة إدارة المشاعر ومهارات حل المشكلات وقيمة الوقت.
- معرفة قيمة الذات وتقديرها، حتى استطيع الحفاظ عليها.
- معرفة نقاط القوة والضعف.
- بناء شخصية قوية لها، والعمل على تقوية المناعة النفسية لديها، كي تستطيع تحمل الضغوط من الرجل، ووضع حدود صحية لعلاقتهما.
- تقوية المناعة والحصانة النفسية، عن طريق ضبط جوانب عجلة الحياة من جانب ديني واسري وصحي وثقافي، لمعرفة ذاتنا، والتعامل مع المشكلات وأنماط الشخصيات المختلفة.
وأكدت على أن التقدير من قبل الرجل لزوجته والعكس مطلوب كي نبني علاقة عاطفية صحية قوية، وذلك يتم من خلال، معرفة لغات الحب الخمس لكل منا والعمل على تقديم ما يتلاءم من متطلبات واحتياجات الشريك، تخصيص وقت للجلوس سوياً، وجبر الخواطر من خلال كلمات التشجيع والمدح الايجابية، شحن رصيد العواطف بكل ما هو يزيد من قيمة الطرف الآخر، تقبيل الرأس، تقديم المساعدة من الزوج للمرأة حتى لو مجرد عرض فقط، عدم التقليل من كلام الزوجة وتهميشها، ضرورة الإنصات والسماع لها، حتى ترى في مرايا الحب أحسن وجه لنفسها.