رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


افتتاح معرض «خطوط الأنا» للفنان اللبناني غالب حويلا (صور)

16-4-2024 | 20:09


جانب من المعرض

أحمد البيطار

افتتح مساء اليوم بجاليري آزاد بالزمالك، معرض الفن التشكيلي "خطوط الأنا"، للفنان اللبناني غالب حويلا، ويتضمن المعرض أحد عشر عملًا فنيا متنوعًا، وتستمر فعاليات المعرض حتى 7 مايو المُقبل.

وعرض الجاليري لوحة تعريفية بفلسفة المعرض جاء فيها، "في هذه المجموعة الأسرة، وجد غالب حويلا نفسه يحدّق في وجه ال"انا" لحظة مفصلية في رحلته لفهم أغوار كل الاساطير التي حيكت عن هذا الرديف الروحاني باحث بطبعه، لم يركن ويستكين هذا الفنان الى النظريات الغربية والفرويدية بالأخص التي عرفت هذا ال"أنا " فنظر غالب إلى الشرق الغامض، أرض الفلسفة الكونية التي أحاطت بالروح والجسد معاً.

وجد في هذا الإطار الشرقي تفسيراً أوضح عن ال"أنا"، تفسيراً يرتقي بالفرد وينادي بالترابط اللامتناهي بين عناصر الكون، لم يقف غالب عند هذا الحد فعرّج إلى طرق الصوفية ليفهم مقامات النفس المكونة لل"أنا " الشاملة مقامات تصاعدية على الطالب والمريد عبورها قبل الاتحاد مع العليّ.

وتتكون المجموعة الافتتاحية للمعرض، من ثلاثية سميت "زوايا النفس الثلاث"، تعكس هذه المجموعة الفلسفة الغربية حول الذات: الأنا ، الهو والأنا العليا.

وتعكس أيضًا في الوقت ذاته المقامات الصوفية الثلاث للنفس: الامارة، اللوامة والمطمئنة.

تبرز هذه المجموعة توليفة خلابة بين طغيان الحضور والهمس الدافئ في اللون والملمس.

وفي المجموعة التي تليها، نجد خماسية تظهر ترابط الفلسفة الشرقية بعناصر الطبيعة وعاكسة مسار الطاوية في التخلي عن الأنا واتباع البساطة والعفوية.

يستطيع الناظر إلى هذه الأعمال الخمس أن يشهد على تطور الألوان إلى مرحلة النضج من خلال التخلي والاندثار والولادة من جديد بغية الوصول إلى تناغم طال انتظاره.

المحطة والمجموعة الأخيرة من رحلة الحج الفني تتكون من ثنائية سميت "الدرويش الجاهل" عنوان يعكس أحد أسرار الارتقاء الروحي وهو المزج بين الإدراك والجهل.

تقدم لنا هذه الثنائية مريدان يرقصان وجهاً لوجه وتم إظهارهم بطريقة لا - هندسية، وهو سر مرئي لكنه غير قابل للتفسير.

أما الرأس فله انحناءة دلالة على التواضع و الخضوع في حضرة الخالق.

وقال الفنان اللبناني غالب حويلا عن المعرض، أنه تأثر بأفكار المفكر وعالم النفس النمساوي سيجموند فرويد ونظرياته حول الأنا والهو والأنا الأعلى، وما يمثله كل منهم في تكون الإنسان والتأثير عن أفعاله وتصرفاته، وترجمت ذلك من خلال الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، كما يشير إلى تأثر الفكر الفلسفي والصوفي الذي يتحدث عن درجات النفس الثلاث، وهو ما ترجمته في عملين فنيين ضمن مشاركتي بالمعرض.