وجه الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بتشكيل مجموعة عمل مصغرة لدراسة تشكيل كيان خاص أو أكثر أو تعزيز بعض الإدارات القائمة حاليًا بحيث تكون هذه الكيانات معنية بموضوعات تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء، ومعالجة مياه الصرف الزراعي، ومراقبة وإدارة نوعية المياه، والترابط بين المياه والطاقة والغذاء.

قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إنه اجتماع «اللجنة الدائمة العليا للسياسات بالوزارة» ناقش ما يتعلق بتخطيط وتنمية الموارد المائية ورفع كفاءة استخدامها،وكذا تحسين أداء منظومة الري والصرف، وتعزيز التنسيق بين أجهزة الوزارة المختلفة.

أكد وزير الري ضرورة إعداد جيل جديد من المهندسين قادر على إدارة وصيانة محطات معالجة المياه الجديدة مثل محطات المحسمة وبحر البقر والحمام.

وأضاف خلال بيان صادر عن وزارة الري، أنه اتم استعراض الموقف التنفيذي للمشروعات الكبرى التي تنفذها الوزارة، والتنسيق مع مختلف جهات الدولة بشأن هذه المشروعات.

وأكد الدكتور هاني سويلم، أنه تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الحمام بطاقة ٧.٥ مليون م٣/يوم، والذي تصل نسبة التنفيذ الحالية به الى ٧٠٪، ويتكون من ١٢ محطة رفع ومسار ناقل بطول ١٧٤ كم، عبارة عن مسار مكشوف بطول ٩٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم، بالإضافة لإعادة تأهيل مجاري مائية قائمة بطول ٦٠ كيلومتر.

وشار إلى أن المشروع يستهدف إستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية، من خلال الاعتماد على مياه الصرف الزراعي المعالجة كمثال للاستخدام الرشيد للمياه في مصر، من خلال إعادة تدويرها عدة مرات.

وتابع أن مشروع المسار الناقل لمحطة الحمام سيضيف ٢.٤ مليار متر مكعب سنويا من مياه الصرف الزراعي المعالج إلى منظومة الري في مصر، كما تم خلال الاجتماع مناقشة مقترحات بإنشاء وحدة بالوزارة لتعزيز تطبيق مفهوم "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء" Nexus في أنشطة الوزارة.

وقال الوزير إن أهمية مفهوم "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء" خاصة أن ٧٥٪ من المياه تستخدم في الزراعة لإنتاج الغذاء.. مؤكدا ضرورة وضع رؤية مستقبلية شاملة لتعزيز قدرات العاملين بالوزارة في مجالات تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء، والمعالجة البيولوجية والكيميائية لمياه الصرف الزراعي وتحلية المياه قليلة الملوحة، ومراقبة وإدارة نوعية المياه وتطبيق مفهوم "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء"، والتأكيد على الدور الهام لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية التابع للوزارة في رفع كفاءة العاملين بالوزارة في هذه المجالات، مع أهمية الاستفادة من خبرات الدول الأخرى في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء مثل التجربة الناجحة لدولة المغرب الشقيقة في هذا المجال.