رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


العلماء ينجحون في استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع أصول الخلايا السرطانية

19-4-2024 | 16:18


خلايا السرطان النقيلي

إيمان عبد الرحمن

وجد فريق كبير من الباحثين في مجال السرطان التابعين لعدة مؤسسات في الصين، يعملون مع اثنين من الزملاء في الولايات المتحدة، أنه يمكن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتتبع أصول الخلايا السرطانية النقيلي في الأجزاء النائية من الجسم.

ففي دراستهم، التي نشرت في مجلة Nature Medicine  دربت المجموعة تطبيقا الذكاء الاصطناعي لتحديد الخلايا السرطانية الموجودة في عينات السوائل الجسدية كوسيلة لتتبعها إلى أصلها.

وبحسب الدراسة، عندما تنشأ أورام سرطانية في جسم الإنسان، فإنها لا تؤدي دائما إلى أعراض تكشف عن وجودها من شأنها أن تجعل الشخص يسعى للحصول على عناية طبية، و في بعض الأحيان، تنتشر مثل هذه السرطانات قبل اكتشافها، مما يجعل علاجها أكثر صعوبة عندما يتم العثور عليها أخيرا، لذلك يجمع الأطباء عينات من سوائل الجسم من المرضى ويرسلونها إلى المختبر لاختبارها.

ويشير الخبراء أن الأورام تميل إلى أن يكون لها مظهر فريد اعتمادا على مكان تطورها - جميع خلايا سرطان الرئة لها نفس المظهر العام ولكنها تبدو مختلفة كثيرا عن خلايا سرطان الثدي، على سبيل المثال،  يتم تعليم فنيي المختبرات التعرف على الخلايا السرطانية النقيلية في عينات السوائل وتحديد نوعها، مما يسمح للأطباء بالعثور على موقع الورم الأصلي وعلاجه.

لسوء الحظ ، لا يستطيع فنيو المختبرات دائما اكتشاف جميع الخلايا السرطانية النقيلية في عينات السوائل أو التعرف عليها عند العثور عليها، ولكن في هذه الدراسة الجديدة، استكشف فريق البحث ما إذا كان تطبيق الذكاء الاصطناعي قد يكون أفضل في اكتشاف هذه الخلايا وتحديدها من فنيي المختبرات.

قام الفريق بتدريب الذكاء الاصطناعي يحتوي على 30000 صورة لخلايا سرطانية نقيلي من مرضى تم تحديد موقع أورامهم، ثم اختبر الباحثون الذكاء الاصطناعي على 27000 صورة إضافية ووجدوا أنها دقيقة بنسبة 83٪ في اكتشاف وتحديد نوع الورم، ثم  أجرى الفريق المزيد من الاختبارات لمقارنة دقة الذكاء الاصطناعي مع فنيي المختبرات البشرية ووجدوا أن تطبيق الذكاء الاصطناعي أعطى نتائج أفضل في مجموعة متنوعة من الفئات.

ووجد فريق البحث أيضا أن هؤلاء المرضى الذين تلقوا علاجا مصمما لمحاربة سرطانهم المحدد كانوا أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة ويميلون أيضا إلى العيش لفترة أطول ، مما يشير إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي للعثور على الخلايا النقيلية وتتبعها في الجسم يمكن أن يحسن النتائج للعديد من مرضى السرطان.