في ذكرى وفاته.. لماذا اختار عبد الرحمن الأبنودي كتابة الشعر بالعامية؟
تحل اليوم الأحد 21 أبريل الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2015 بعد رحلة كبيرة من الإبداع في كتابة الشعر وجمع السيرة الهلالية، ويسأل كثير من الناس لماذا اختار الشاعر عبدالرحمن الأبنودي كتابة الشعر باللغة العامية؟
قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في لقاء متلفز مع الإعلامي اللبناني زاهي وهبي ردًا على سؤال لماذا كتبت الشعر بالعامية؟: "كتبت العامية انتصارًا لأمي على أبي الذي كان شاعر فصيحًا"، ورد الأبنودي إنه بدأ بالكتابة باللغة العربية الفصحى وكان من الممكن أن يستمر بالكتابة بالفصحى ولكن عندما توجه إلى القرية ليقرأ إلى أصدقائه وهو يكتب بالفصحى شعر بحاجز زجاجي بينه وبين أهل قريته وهو ما جعله يرتد كالملدوغ عن الكتابة بالفصحى إلى العامية ليكون قريب من أهل القرية والبحث عن لغة أمه.
وأضاف الأبنودي أنه يحترم اللغة العربية الفصحى وهي اللغة الأساسية التي نعود إليها دائمًا ولها جمالها الفريد في تكوينها اللغوي والادبي، وأن العامية هي لغة تطورت مع تطور الأمة.
وأوضح الأبنودي خلال اللقاء أن علاقته بوالدته كانت كبيرة وأنه تأثر بشدة بعد رحيل والدته فاطمة قنديل، مشيرًا إلى أنها كانت سيدة ريفية مستنيرة وانه انتمى إلى هذه المرأة ذات الضمير الجمعي لأنها لم تعش لنفسها يومًا ما، وهو مدين لها لأنها من علمته الشعر كما أنه مدين لأهل قريته، مشيرا إلى أن معظم ما كتبه من شعر كان لأمه فاطمة قنديل.
يذكر أن الأبنودي من مواليد محافظة قنا في صعيد مصر وتحديدًا في قرية أبنود حيث ولد بها عام 1938، وكان والده يعمل مأذونا شرعيًا وشاعرًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، تأثر الأبنودي بأغاني السيرة الهلالية بعد انتقاله إلى مدينة قنا وعمل على جمعها فيما بعد.