رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لوحات عالمية| «الموناليزا» لليوناردوا دا فينشي

22-4-2024 | 13:00


لوحة الموناليزا

أروى أحمد

لكل إنسان طريقته الخاصة في التعبير عن مشاعره ووجهة نظره، فالأدباء يعبرون بالكتابة والفنانون يعبرون عن طريق الرسم، فتنعكس هذه الرؤى على لوحاتهم الخاصة، ويتمكن من خلالها من يبصر الفن أن يرى من اللوحة هذه الأفكار والمشاعر المختلفة، فهناك العديد من الفنانين الذين برزت ولمعت لوحاتهم في عالم الفن، والتي لازال صداها قابعا حتى الآن في قلوب الكثيرين حول العالم وعبر التاريخ.

من خلال بوابة دار الهلال، نستعرض في سلسلة "لوحات عالمية" أشهر اللوحات حول العالم، واليوم سنسلط الضوء على لوحة «الموناليزا» ليوناردوا دا فينشي.

لوحة «الموناليزا» تعد أشهر لوحة في العالم، كما أنها واحدة من أشهر أعمال دافينشي، التي رسمها في فلورنسا، وهي تعود لزوجة فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وهو تاجر حرير، وموناليزا تعني بالإيطالية "سيدتي ليزا"، كما عرفت أيضا "بالجيوكندو"، حظيت اللوحة باهتمام كبير من الجمهور سواء محبين الفن أو حتى الجمهور العام، لم تكن فالبداية ذات شهرة واسعة، ولم يسطع نجمها سوى عند مطلع القرن العشرون، ففي القرن التاسع عشر حظيت بهتمام وتقدير بعض الناس واشتهر دافنشي في ذلك الوقت بشكل كبير، ومع مرور الوقت أصبحت اللوحة تثير فضول عامة الناس، وتزيد من تساؤلاتهم حولها، كما أنها أثبتت عبقرية دافنشي اللامتناهية.

بدأ دافنشي فالعمل على اللوحة منذ عام 1503 وحتى عام 1519م، سافر باللوحة إلى إيطاليا ومنها إلى فرنسا وتوفى قبل أن يسلمها إلى فرانشيسكو أو زوجته، وحتى اليوم لم توضح أسباب تأخره في تسليم اللوحة.

شرح اللوحة:

في منتصف اللوحة تجلس الموناليزا بوضع جانبي، وتضع يداها اليمنى فوق اليسرى المرتخية على مسند الكرسي الذي تجلس عليه، وفي الخلفية توجد مناظر طبيعية.

كثرت التساؤلات حول اللوحة وذلك بسبب عدة أسباب والتي منها: ابتسامت الموناليزا، حيث وصفها العديد من الناس بأنها غامضة وباهته وحزينه غير مفهومه، وكأن وراءها لغز خفي، وأثارت عيناها صدى كبير بين الناس، فبسبب أسلوب رسم دافنشي بمنظور من نقطة واحدة، أصبحت أعين الموناليزا تتحرك على رأي العامة في اتجاه حركتهم، وكأنها تنظر في اتجاههم أينما توجهوا.

أصبحت اللوحة بعد وفاة دافنشي ملكا لملك فرنسا فرنسوا الأول عام 1530، وحفظت في قصر فونتينيلو، حتى نقلها الملك لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي، وفي عام 1797م، نقلت اللوحة إلى متحف اللوفر الذي لازالت متواجدة فيه حتى اليوم.

ليوناردو دا فينشي.. هو فنان، ومهندس، ونحات، ومعماري، وعالم، مخترع، اشتهر بعبقريته وعلمه الواسع في العديد من المجالات، عاش في عصر النهضة ، وكان له عظيم الأثر فيها، ولد في بلدة لقب على اسمها فينشي وهي مجاورة لفلورنسا، توفي بعد أن ترك للعالم كنوز يخلدها التاريخ له ويحيا على أثرها العديد من الناس.