ناشطة إيرانية ترسل رسالة من محبسها لتحريض نساء طهران.. ماذا تريد؟
أصدرت صحيفة "لوموند" الفرنسية على موقعها على الإنترنت ترجمة لرسالة صوتية سجَّلت سرًّا من قبل نرجس محمدي، المسجونة في سجن إيفين السياسي في طهران، حيث تقضي حكمًا بالسجن لمدة اثني عشر عامًا.
تسلط الصحفية والناشطة الإيرانية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2023، في الرسالة، الضوء على دور المرأة الإيرانية في المقاومة ضد حكم الملالي العسكري، وتحثها على الاستمرار في النضال.
بعد أن حصلت على جائزة نوبل للسلام في ديسمبر 2023 واستمرارها في الدفاع عن حقوق الإنسان داخل السجن لدعم حركة "مرأة، حياة، حرية"، تم منع نرجس محمدي من إجراء أي اتصال هاتفي.
وبمساعدة زميلتها السجينة، سبيده قوليان، صحفية مسجونة بسبب مزاولة مهنتها، نجحت نرجس محمدي في التسلل بعيدًا عن يقظة حراسها ونقل هذه الرسالة. هذا الفعل يعرضهما لمزيد من الملاحقات القانونية والأحكام الجديدة والعقوبات الجديدة.
بدأت محمدي رسالتها قائلة: "شعب إيران الشجاع، أنا نرجس محمدي، أحدثكم من قسم النساء في سجن إيفين." وأوضحت أنه تم تعطيل بطاقة الاتصال الخاصة بها منذ خمسة أشهر من قبل إدارة السجن، مما أجبرها على استخدام بطاقة زميلتها السجينة سبيده قوليان.
ذكرت محمدي حادثة تعرض شابة تدعى دينا قاليباف للاعتداء الجنسي، حيث تم نقلها إلى باحة قسم النساء في سجن إيفين، وجسدها مليء بالكدمات. تعليقًا على ذلك، أكدت محمدي أن الجمهورية الإسلامية تشن حربًا واسعة النطاق ضد النساء، وتطالب بوحدة الشعب الإيراني للقتال من أجل الحرية.
وفي ختام رسالتها، حثت محمدي جميع النساء الإيرانيات على المقاومة والنضال ضد القمع، وطالبت بمشاركة تجاربهن وتجارب القمع التي تعرضن لها على مواقع التواصل الاجتماعي. أكدت على أهمية كشف هذا النوع من القمع ومواجهته، وأكملت بشجب الحكومة الإيرانية ودعم النساء في معركتهن من أجل الحرية والعدالة.