-هدفنا تقديم مساحة للنقاش الحر بين الكتّاب والأدباء المصريين والعرب والأجانب.

- شعار المهرجان "المدينة والذاكرة" انطلاقًا من تعرض المدن في المنطقة لتحديات كبيرة.

انطلقت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان القاهرة الأدبي الذي تنظمه دار صفصافة للثقافة والنشر بدعم من وزارة الثقافة تحت شعار "المدينة والذاكرة" السبت 20 أبريل الجاري والتي تستمر حتى 25 أبريل في قبة الغوري بالقاهرة الفاطمية، وبمشاركة كتّاب وأدباء من مختلف دول العالم العربي والأجنبي.

وأكد محمد البعلي المدير التنفيذي للمهرجان في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن المهرجان يهدف لأن يكون جسرًا ثقافيًا بين القاهرة ومختلف مدن العالم الكبرى، وتقديم مساحة للنقاش الحر بين الكتّاب والأدباء المصريين والعرب والأجانب، وأن يتيح للكتّاب والقراء المصريين من مختلف الأجيال إمكانية أن يلتقوا، مرة في العام الواحد وفي أقل من أسبوع.

وكشف البعلي حول شعار المهرجان في دورته الحالية: "جاء اختيار شعار المهرجان تحت عنوان (المدينة والذاكرة) انطلاقًا من تعرض المدن في المنطقة لتحديات كبيرة بسبب الحروب والتحديث والهجرات، وغيرها من القضايا التي تستحق أن نناقشها من خلال الأدب، ونسأل أنفسنا كيف يسلط الأدب الضوء عليها".

تستضيف هذه الدورة أدباء من هولندا والبرازيل والولايات المتحدة وجورجيا، وسوريا والكويت، وفلسطين، حيث يشارك أربعة أدباء فلسطينيين على رأسهم الكاتب والشاعر إبراهيم نصرالله، بالإضافة لمشاركة مصرية واسعة من مختلف الأجيال، وحول المشاركة الفلسطينية قال المدير التنفيذي للمهرجان: "سنتناول القضية الفلسطينية من خلال تقاطعها مع ما يناقشه المهرجان، فسنناقش كيف يحاول الأدب الفسلطيني أن يمسك بالذاكرة الفلسطينية من خلال ندوة (الأدب والحرب) وبالتالي سنرى انعكاس الاحتلال والحروب على فلسطين وأثارها من منظور الأدب".

وتقام غدًا الأربعاء ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الأدبي في تمام الثامنة مساءً ندوة "المدينة والحرب" التي ستناقش تأثير الحروب على الحياة الحضرية، بحضور الكاتب الجورجي إياكي كابي، والكاتب المصري أحمد عبد المنعم رمضان، والكاتب الفلسطيني محمود جودة وسيدير النقاش الكاتب الكويتي فهد الهندال، كما تقام ندوة بعنوان "المدينة والحكاية" التي تستكشف تداخل المدن والحكايات، بحضور الكاتب البرازيلي انركي شنايدر، والكاتبة المصرية مي التلمساني، وتدير اللقاء الكاتبة المصرية سمر نور.

ويختتم المهرجان فعالياته بعد غد الخميس 25 الجاري بأمسية شعرية لمجموعة شعراء من مصر وفلسطين.

وبحسب البعلي فإن عودة "القاهرة الأدبي" الذي تأسس بجهود أهلية يعبر عن إصرار المثقفين المصريين على تواصل الإشعاع الحضاري لمدينة القاهرة ودورها المركزي في الثقافة العربية، وعقدت الدورة الأولى من "القاهرة الأدبي" في 2015، وتواصلت فعالياته سنويًا حتى ألغيت دورة 2020 مع اكتساح وباء كورونا للعالم.