رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


انطلقت أمس.. جائزة الشارقة للإبداع العربى على مسرح الهناجر بدار الأوبرا

24-4-2024 | 13:30


جائزة الشارقة للإبداع العربى

فاطمة الزهراء حمدي

انطلقت أمس الأربعاء، فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربى، برعاية سلطان القاسمي؛ حاكم الشارقة فى دورتها السابعة والعشرين، بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، فى مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

حملت الجلسة الأولى عنوان: (فنيّات سرد ما بعد الحداثة فى الرواية الجديدة)، وأدارها حسين حمودة المشرف العلمى على الورشة، وتم تكريمه تقديرًا لجهده وإضافاته العلمية المتواصلة التي ساعدت في إظهار هذه الظاهرة الثقافية العربية المهمة، كما شارك الفائزون: إبراهيم أحمد أردش، وشهيرة صلاح كمال.

قال حسين حمودة: "تنظم هذه الورشة الإبداعية، حول: (الفنيات السردية فى رواية ما بعد الحداثة)، كما نعرف جميعا، دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برعاية سمو الشيخ المبدع، سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، الراعي النبيل للثقافة وللإبداع العربيين، الذي شملت رعايته تأسيس وتنمية مشاريع عظيمة القيمة، وتشييد مؤسسات ثقافية وإبداعية فعالة، فى شتى البلدان العربية، والذى انطلق فى هذا كله من رؤية شاملة للنهضة الثقافية والإبداعية العربية، وجائزة الشارقة للإبداع العربي، وهذه الورشة، هما من بعض هذه الرعاية.. لسموه كل الامتنان، وتنظم هذه الورشة بإشراف دائرة الثقافة بالشارقة، وعبد الله بن محمد العويس، رئيس الدائرة، وأنا شاهد على بعض جهوده المخلصة البناءة، فى مؤتمرات وملتقيات جادة، ونشاطات ثقافية دورية منظمة ومنتظمة عقدت بعدد من البلدان العربي كان دائما فيها مثالا للاحترام والالتزام... لسعادته، ولوفد دائرة الثقافة بالشارقة، ولكل من أسهموا فى تنظيم هذه الورشة جزيل الشكر، وهذه الورشة موصولة بجائزة الشارقة للإبداع العربى - الإصدار الأول، الدورة السابعة والعشرين، وتشتمل على محورين في جلستين، المحور الأول: فنيات سرد ما بعد الحداثة فى الرواية الجديدة.

والمحور الثانى: السرد التفاعلى.. السمات والجماليات.

وهذه الجلسة مخصصة للمحور الأول، ويشارك فيها أربعة من المبدعين، وموضوع هذه الجلسة متصل بظاهرة كبيرة، لها أبعادها المتعددة وقضاياها المتنوعة وهى أيضا تطرح مجموعة من الأسئلة والتساؤلات، قضايا للمناقشة".

وأضاف إبراهيم أحمد أردش فى ورقته البحثية، إن الصعب علي الباحث الإلمام بفنيات ما بعد الحداثة في الرواية العربية الجديدة ودراستها، لانها كثيرة ومتعددة، والسبب في ذلك إن التجريب المستمر للرواية العربية الجديدة، وإن استمرار البحث عن تقنيات غير مسبوقة تمنحها التميزوالسبق وقد رأت في الكثير من تقنيات ما بعد الحداثة مبتغاها.

وفي الختام وضحت شهيرة صلاح كمال فى ورقتها البحثية التى كانت تحت عنوان: تيار الوعى وتعدد الأصوات في الرواية الجديدة (روايات نجيب محفوظ نموذجًا)، تعددت طرق السرد بكثرة شديدة في الرواية الجديدة، مما جعل النقاد يوسعوا رؤياهم ويتوقفوا عن تنظيرهم حتي يستوعبوا الطرق الكثيرة التى أحدثت نهضة حقيقية فى مجال الفن الروائى فى كل أنحاء العالم.

وأكملت إن أفضل تعريف لطرق السرد هو الذى جاء به الناقد المغربى (حميد الحمدانى) فى كتابه (بنية النص السردى)، إذ يقول: "إن القصة لا تتحدد فقط بمضمونها، ولكن بالشكل أو الطريقة التى يقدم بها ذلك المضمون، وهذا معنى قول "كيرز": أن الرواية لا تكون مميزة فقط بمادتها، بمعنى أن يكون لها بداية ووسط ونهاية، والشكل هنا هو الطريقة التي تقدم بها القصة المحكية فى الرواية، إنه مجموع ما يختاره الراوى من وسائل وحيل لكى يقدم القصة للمروى له".

كما تناولت إشارة "جون فليتشر" و "مالكوم برادبرى" إن كثرة المواضيع للرواية المحدثة هو فن الرواية بعينه، فأعطى للرواية المحدثة شخصية رمزية بارزة، حيث أجبرت القارئ على  بعده لمحتوى الرواية، وجعلته يخترق شكلها، وبسبب ذلك تحولت الرواية إلى فن الشخصيات وليس فن المغامرات، فن لا يصف الواقع بل يختلقه، ويقول "شكلوفسكى" فى تاريخ الفن لا ينتقل التراث من الأب إلى الابن ولكن من العم إلى ابن الأخ، وفى شرح لقوله يقول "والاس مارتن" إن "شكلوفسكى" يقصد إن مصدر التجديد فى الراوية ليس تطورًا عن روايات أقدم، ولكن دمجًا لنوع ثانوى أو لا أدبى فيها.