تحتفل مصر، اليوم الخميس، بالذكرى الـ 42 لتحرير أرض سيناء، والذي أتى بعد معركة شرسة خاضتها مع العدو الإسرائيلي، منذ عام 1967، شملت العمل العسكري والدبلوماسي.
وفي هذه المناسبة، قال اللواء الدكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن أهمية الإحتفال بـ "يوم تحرير سيناء" يرجع إلى تأكيد وطنية سيناء، وأنها أرض مصرية 100%.
وأضاف في تصريح لبوابة -دار الهلال- إن هذا اليوم يجسد الدماء الغالية التي بذلتها مصر من أجل إعادة الأرض، وحتى تدرك الأجيال القادمة تلك القضية جيداً.
وتابع مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق:" وحين نشأ الإرهاب في أرض سيناء، مستهدفاً جعلها إمارة تتبع للجماعات الإرهابية، بُذلت دماء جديدة حتى نقضي على الإرهاب".
وأوضح الغباري، أن الدولة عملت على تعمير أرض سيناء من خلال ضخ ميزانية ضخمة تتناسب مع حجم الأرض، نتج عنها ما نراه الآن من تنمية شاملة طالت مختلف القطاعات "الأنفاق الخمس التي تم إنشائها؛ لربط سيناء بمدن القناة، وكذلك الكباري والمعديات التي أنشأت؛ لتحقيق سهولة السفر منها وإليها"، مما ساهم في تحقيق طفرة مقارنة بما كان عليه الوضع في الماضي.
وأكمل قائلاً:" قبل عام 1967، كان الدخول إلى سيناء يتم بتصريح من المخابرات، وهذا كان فكراً عقيماً، أما اليوم فسيناء أرض مصرية أصيلة، لابد من الدفاع عنها، خاصة أن العدو الرئيسي أصبح اليوم على الحدود الشمالية الشرقية" في إشارة منه للأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.
وأردف، إن الوضع الحالي يتطلب أن تصبح سيناء أرض إقامة، لا أرض عبور، كما كانت في الماضي، ومن هذا المنطلق تتم عملية التنمية، وإعادة توطين المصريين بها.
وبحسب رأيه المبني على دراسته لـ "تاريخ اليهود" أن الخطر على سيناء لن يكون من قطاع غزة، بل من الضفة الغربية، حيث أن الدولة اليهودية تسعى إلى ضم الضفة إليها، التي يقطنها حوالي 3 مليون فلسطيني، وبالتالي لابد من إعمار سيناء حتى لايتم التهجير إليها.
واختتم:" وأعتقد أن الدولة المصرية عملت ذلك جيداً، حيث تسعى إلى أن يكون هناك 2 مليون مواطن مصري بسيناء بحلول عام 2030، وبهذه الخطوة نستطيع المحافظة على هوية سيناء".
ويأتي إحتفال هذا العام في ظروف إستثنائية، نظراً للأوضاع التي يمر بها قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، والتي أدت إلى توتر الأوضاع على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد.