رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«درة التاج المصري».. سيناء في عيون الرئيس السيسي

25-4-2024 | 13:40


الرئيس السيسي

أماني محمد

مع حلول ذكرى تحرير سيناء، أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطاب في تلك الذكرى الغالية على الشعب المصري، وهو ما يحرص عليه الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، فكانت سيناء دائما حاضرة في خطابات الرئيس، فوصفها بأنها درة التاج المصري والبقعة المقدسة في أرض مصر، التي لن تألو الدولة جهدا لتحقيق التنمية والعمران فيها.

 

سيناء في خطابات الرئيس السيسي

إن قصة كفاح المصريين من أجل سيناء هي ملحمة بطولة وفداء، وجلد وتضحية وإصرار لا يلين على حفظ حقوق هذا الوطن العظيم، وعدم التفريط في شبر واحد منه، وهو منهج طالما شكل الأسس الراسخة للوطنية المصرية، والمحددات الرئيسية للأمن القومي.

كانت الكلمة الأولى للرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء، بعد توليه مسئولية الحكم، في الذكرى الـ33 لتحريرها، في عام 2015، حينها أكد الرئيس السيسي في كلمته أن سيناء تلك البقعة الغالية من أرض مصر، بوابتها الشرقية، وحائط الصد وخط الدفاع الأول عن أمنها القومي، أرض الأنبياء المباركة، التي تمثل ذكرى تحريرها رمزاً لنضال شعب مصر الأبي، وأيقونة لإيمانه وإصراره، ووحدة نسيجه الوطني، بمسلميه ومسيحيه الذين جادوا بأرواحهم، واختلطت دماؤهم لتروي تراب الوطن في معركة مقدسة ظلت نموذجاً يدرس في العلوم العسكرية.

وأكد الرئيس في كلمته حينها أن الدولة المصرية تضع تنمية سيناء نصب أعينها من خلال خطة شاملة تستجيب لاحتياجات مواطنيها في جميع المجالات.

فيما جدد الرئيس السيسي ملف التنمية في خطابه الثاني في عام 2016، مؤكدا أنه آن الأوان لتنعم أرض سيناء المباركة بثمار تحريرها وأن تشهد حضارةً ونموًا وعمرانًا يحقق آمال أهل سيناء الشرفاء، مستعرضا أبرز جهود الدولة في هذا الملف، ومنها تنفيذ برنامج طموح لتنمية سيناء، يشمل إنشاء منطقة اقتصادية حرة وسبعة عشر تجمعًا سكنيًا، وثلاثة عشر تجمعًا زراعيًا، بالإضافة إلى توفير المياه اللازمة للري بكافة الوسائل الممكنة، وكذلك إنشاء أنفاق أسفل قناة السويس تربط سيناء بالوادي، ومشروعات أخرى في مجالات التعدين والزراعة والثروة السمكية.

ووصف سيناء، بأنها "جزء عزيز من أرض مصر الغالية.. سيناء الحبيبة.. الأرض الطاهرة.. معبر الأنبياء.. التي قال عنها الراحل العظيم "جمال حمدان" سيناء قدس أقداس مصر".

وفي احتفالات عيد سيناء 2017، افتتح الرئيس السيسي المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، وخلاله التقى بعدد من الأبطال ومنهم عبد الجواد سويلم المعروف بـ"الشهيد الحي".

وفي الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء، في 2018، أكد الرئيس السيسي في كلمته أن المصريين قاتلوا من أجل سيناء ودفعواً أثماناً غالية من دمائهم الطاهرة، ليستردوها جزءاً غالياً وعزيزاً من أرض الوطن، الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده، مهما كان الثمن، ومهما كانت التضحيات.

وفي كلمته أكد الرئيس أن "تحرير سيناء حتى آخر شبر، ثمرة لكفاح الشعب المصري، حققه بالمعاناة والعرق والدم، بالعمل والتضحية والصبر.. وكان في طليعة الشعب ومقدمته، أبناءه البواسل من القوات المسلحة، التي صانت الأمانة، وكانت على قدر المسئولية التاريخية العظيمة."،

وأكد: "نجدد العهد في ذكرى تحرير سيناء، على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن، في سيناء وفي جميع أنحاء مصر، حافظين لكل ذرة رمل من ترابه المقدس."

أرض الفيروز ومعبر الأنبياء

واحتفالا بالذكرى الـ37 لتحرير سيناء في 2019، أكد الرئيس السيسي في كلمته أن سيناء جزء عزيز من أرض مصر الغالية، سيناء الحبيبة أرض الفيروز ومعبر الأنبياء، وبوابة مصر الشرقية، قائلا إن "سيناء البقعة المقدسة ذات المكانة المتميزة في قلوب جميع المصريين، مكانة صاغتها الجغرافية، وأكدها التاريخ عبر العصور، لتصبح همزة الوصل التي أكسبت مصر عمقا استراتيجيا مضاعفا بجانب انتمائها للقارة الافريقية والوطن العربي".

 

البقعة المقدسة

وفي الذكرى الـ38، لعيد تحرير سيناء في 2020، وصف الرئيس السيسي سيناء بأنه "البقعة المقدسة من أرض الوطن والتي مثلت على مدار تاريخ نضالنا الطويل، بؤرة الأحداث الوطنية عبر حقب التاريخ المختلفة"، قائلا في خطابه حينها إنه "امتزجت رمالها الغالية بالدم المصري الطاهر الذي سال دفاعًا عن مصريتها، وتحملت الأجيال المتعاقبة، جيلًا بعد جيل، مسئولية الحفاظ على سيناء تلك البقعة التي تقدست أرضها المباركة بتجلي الذات الإلهية عليها، كما أن دروبها كانت مسرى للعديد من الأنبياء والمرسلين."

وأكد الرئيس السيسي، في خطابه حينها، أنه لم تال الدولة المصرية جهدًا في سبيل تحقيق هذا الهدف، وأن المشروعات في سيناء مجرد خطوة تتبعها خطوات آخري نمضي بها بمعدلات زمنية غير مسبوقة لتنعم أرضها بالتنمية والرخاء، كي تكون جاذبة لتوطين الملايين من المصريين لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته بمناسبة الذكرى الـ39 لتحرير سيناء، في 2021، أن تحرير سيناء مثال يحتذى به في الإصرار على صون الكرامة الوطنية، موضحا أن يوم تحرير سيناء سيظل يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل مصرى، فملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارًا عسكريًا ودبلوماسيًا،  وأن هذه الذكرى درس في الحفاظ على التراب الوطني بالعمل والاجتهاد والعلم وليس بالأماني والشعارات.

سيناء درة التاج

وفي خطابه في الذكرى الـ40 لتحرير سيناء، في 2022، وصف الرئيس السيسي سيناء بأنها درة التاج المصري ومصدر فخر واعتزاز هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحـيدة التـي تجلت عليها الـذات الإلهية وهي البقعة التي اختارها المولى سبحانه وتعالى لنزول أولى رسالاته السماوية فمكانتها الدينية والتاريخية لا ينازعها فيها أحد، قائلا إن موقعها الجغرافي الفريد هو ما لفت إليها الأنظار، عبر العصور المختلفة فهي ملتقى قارات العالم القديم وحلقة الوصل بين الشرق والغرب.

البقعة المقدسة من أرض الوطن

وفي خطابه العام الماضي، في الذكرى الـ41 لتحرير سيناء، وصف الرئيس السيسي سيناء بأنها "الحبيبة مهد الرسالات، ومسرى الأنبياء تلك البقعة المقدسة من أرض الوطن، التي تفيض من بركات الله ورحمته، بأشعة النور الإلهي، الذي تجلى على أرضها المباركة، فزادها مهابة وتقديرًا وفخرًا."

وقال السيسي في خطابه حينها إن "سيناء الغالية، هي عنوان لتاريخ طويل، من كفاح الشعب المصري العظيم فهي، عبر التاريخ مطمع للغزاة، ومحط أنظار الطامحين والطامعين وهى كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر، في تاريخها كله.

فيوضح أن سيناء تعود لتخوض اختبارًا صعبًا، وغير مسبوق، مؤكدا أن تحرير سيناء، من الاحتلال ومن الإرهاب ومن كل شر يصيبها أو يصيب أي جزء من أرض مصر الخالدة هو عهد ووعد نلتزم به ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته.

 

تجديد الموقف المصري

وفي خطابه اليوم، أكد الرئيس السيسي أن سيناء التي تحررت بالحرب والدبلوماسية ستظل شاهدة على قوة مصر وشعبها وقواتها المسلحة ومؤسسات دولتها ورمزًا خالدًا على صلابة الشعب المصري في دحر المعتدين والغزاة على مر العصور.

وجدد الموقف المصري الواضح منذ اللحظة الأولى الرافض تمامًا لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر حفاظًا على القضية الفلسطينية من التصفية، وحمايـة لأمـن مصـر القومي.