تمكن فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة "ديوك" الأمريكية من تطوير فحص دم يمكنه تشخيص هشاشة العظام في منطقة الركبة قبل ظهور الأعراض بمدة تصل إلى ثماني سنوات على الأقل، مما يمثل تطورًا هامًا مقارنةً بالوسائل التشخيصية الحالية التي تعتمد على الأشعة السينية.

وقد أظهرت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "التقدم العلمي" لشهر أبريل أن هذا الفحص الجديد يمكنه التنبؤ بالمرض ومراحل تطوره بشكل دقيق أكثر من الوسائل التقليدية.

ووفقًا للدكتورة فيرجينيا بايرز كراوس، أستاذة علم الأمراض وجراحة العظام في كلية الطب بجامعة "ديوك"، فإن الفحص السابق يتطلب أشعة سينية دقيقة للغاية لكشف عن دلائل واضحة على هشاشة العظام في الركبة، ولكن يتم ذلك غالبًا بعد حدوث الضرر الهيكلي في المفصل. وأشارت إلى أن الفحص الجديد يوفر إمكانية الكشف المبكر عن الأعراض قبل ظهورها بثماني سنوات على الأقل.

أظهر اختبار العلامات الحيوية للدم دقة تقدر بنسبة 74٪ في التنبؤ بتقدم الزراعة العضوية في الركبة ودقة 85٪ في تشخيص الزراعة العضوية في الركبة. ووجد الباحثون أن مجموعة صغيرة من المؤشرات الحيوية في الفحص الدم يمكنها التمييز بين النساء المصابات بالتهاب المفاصل في الركبة والنساء الأخريات.

يشار إلى أن هشاشة العظام تعاني منها ما يقرب من 35 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وتعتبر التهابات المفاصل الناجمة عنها أكثر الأشكال شيوعًا. تسبب هذه الحالة آثارًا اقتصادية واجتماعية كبيرة، وعلى الرغم من عدم وجود علاجات حاليًا، يمكن أن يلعب تشخيص المرض مبكرًا دورًا هامًا في إبطاء تطوره وتحسين العلاج المحتمل في المستقبل.