أعلنت دولة الكويت تقديم مساهمة طوعية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقيمة 30 مليون دولار، مع تجديد دعوتها للمجتمع الدولي بالاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

صرّح الوزير المفوض فيصل العنزي، نائب مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة الوزارية المفتوحة لمجلس الأمن تحت بند النقاش حول "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية"، بأن هذه المساهمة الطوعية تأتي تأكيداً على التزام دولة الكويت بدعم وكالة (أونروا) واستمرارية دعمها للشعب الفلسطيني.

وأكد العنزي أهمية استمرار عمليات الجسر الإغاثي الجوي الكويتي لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة تحقيق التوازن في تقديم الدعم للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن بعض الأطراف تسعى لتقليل دور وكالة (أونروا) ونقل مهامها إلى أماكن أخرى دون مراعاة تأثير ذلك على أجيال المستقبل والمحتاجين للرعاية الصحية.

وتطرق العنزي إلى قرار تعليق دعم دول لوكالة (أونروا) بسبب مزاعم مضللة من قبل الاحتلال، مشيراً إلى أن تلك المزاعم لم تتوافق مع التقارير التي أثبتت براءة الموظفين الذين اتهموا بالمشاركة في عمليات غير مشروعة.

وأعرب عن أسفه لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار جزائري يوصي بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالمطالب الثلاثية لوقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية وإنهاء التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وأكد العنزي ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه بعد مرور خمسين عامًا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حقوق الفلسطينيين، لا تزال فلسطين تنتظر الاعتراف الكامل بحقها كدولة مستقلة.