تحولت عطلة فتاة أسترالية إلى صراع من أجل البقاء بعد عودتها إلى منزلها من كوينزلاند، حيث أصيبت بمزيج وحشي من التعب وحساسية الأذن المؤلمة والطنين المستمر في أذنيها وسرعان ما تحوّل الأمر إلى تصلب الرقبة والقيء والإغماء.

وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن كلوديا جيل البالغة من العمر 18 عامًا نٌقلت إلى المستشفى، وهناك، قام الأطباء بتشخيص أنها تعاني حالة تقشعر لها الأبدان، وهي المكورات السحائية  B، وهي عدوى بكتيرية قد تكون مميتة.

أدى اقترابها من الموت إلى دخول كلوديا إلى المستشفى لمدة خمس ليال، تليها أسابيع من التعافي وعودة تدريجية إلى الدراسات، وحتى بعد مرور عامين، أصبحت تعاني صداع أكثر تكرارًا وشدة.

وعززت معاناة كلوديا واقترابها من الموت رغبتها في رفع مستوى الوعي حول أعراض المكورات السحائية، على أمل منع الآخرين من مواجهة نفس المحنة المرعبة، حيث تواصلت مع المجتمع ومجموعات المناصرة وأدركت أنها ستكون حالة اختبار جيدة للتثقيف حول المرض.

وقالت كلوديا لصحيفة نيويورك بوست : "لقد حدث الأمر بسرعة كبيرة، وكان الأمر مخيفًا للغاية"، وأوضحت أنها تريد توعية الناس بالأعراض حتى يتمكنوا من التصرف بسرعة إذا اشتبهوا في الإصابة.

كان العرض الأولي للسيدة جيل عبارة عن طفح جلدي خفيف، والذي قد يظهر أحيانًا لاحقًا أثناء الإصابة بالتهاب السحايا بالمكورات السحائية. وأعقب ذلك تفاقم الأعراض، بما في ذلك الحساسية المتزايدة للضوء والصوت، وتيبس الرقبة، والغثيان، وتصلب الظهر، والقيء، وأخيرًا تصلب الجسم الكامل والصداع.

تأتي بكتيريا المكورات السحائية في سلالات مختلفة، يمكن لبعضها أن يغزو مجرى الدم ويسبب الإنتان (تسمم الدم).