انطلاق «بلاها فراخ» غدا.. والشعبة تتحدى: أعياد المسيحيين تبطل حملات المقاطعة
تنطلق حملة مقاطعة الدواجن، غدا الأربعاء، تحت هاشتاج «بلاها فراخ» على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، وذلك بعد نجاح حملة مقاطعة الأسماك «خليها تعفن» في خفض الأسعار بنحو 40%، على أن يتم إرجاء اللحوم إلى وقتا لاحق، حسبما كشف أسامة الرفاعي، منسق حملة مقاطعة الأسماك في القاهرة الكبرى.
منسق حملة «بلاها فراخ»
وقال الرفاعي، إنه سيتم بداية من غدا الأربعاء، انطلاق حملة مقاطعة الدواجن، «بلاها فراخ»، على أن يتم إرجاء اللحوم الحمراء لوقت لاحق، خاصة بعدما تراجعت الأسعار بنحو 20 جنيها لكيلو الكندوز ليسجل نحو 280 جنيها، وكذلك هبوط سعر البيض بأكثر من 40%.
وأضاف منسق حملة مقاطعة الأسماك، في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن أسعار الدواجن شهدت ارتفاعا جديد بنحو 10 جنيهات ليسجل الكيلو للمستهلك نحو 85 جنيها، مشيرا إلى أن السعر يجب أن يكون أقل من ذلك.
وأشار إلى أن مقاطعة الأسماك استطاعت أن تخفض الأسعار بنسبة 40% وذلك نتيجة حالة الذعر والرعب الذي شهد السوق بعد عزوف المواطنين عن الشراء، مؤكدا أن هذا النجاح يؤكد نجاح اقتصادي للثقافة الشرائية للشعب المصري.
حملة مقاطعة الدواجن
وعلى الجانب الآخر قال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، إن إطلاق حملة مقاطعة للدواجن يأتي في الوقت الخطأ، فإن الفترة المقبلة يزيد الطلب على شراء الدواجن بالتزامن مع أعياد الأخوة المسيحيين، كما أن سعر الدواجن خلال هذه الفترة مناسب، فقد انخفضت منذ شهر رمضان بنحو 35 جنيها.
وأشار رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، إلى أن حملة مقاطعة اللحوم والدواجن، ربما لا تأتي نجاحا، وذلك يعود إلى أن سعر الدواجن بالفعل انخفض ليسجل الكيلو اليوم نحو 75 جنيها في المزارع ويصل للمستهلك بسعر 85 جنيها إلى 90 جنيها حسب المنطقة، وكيلو البانية وصل إلى 170 جنيها بعدما كان يسجل في رمضان 220 جنيها.
وأوضح أن حملة مقاطعة بيض المائدة، نجحت في خفض سعر البيض من 180 جنيها إلى 135 جنيها اليوم في الأسواق، مشيرا إلى أنه يتوقع بنسبة 15% أن يكون هناك تراجع جديد في أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد دخول فصل الصيف.
حملة مقاطعة اللحوم
وعلق رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، هيثم عبد الباسط، «احنا نعاقب أنفسنا»، وذلك بعد الإعلان عن إنطلاق حملة مقاطعة اللحوم والدواجن على غرار الأسماك، فإن الجزار مستهلك أيضا وليس الجهة المتحكمة في السوق، أو التي تحدد الأسعار، مشيرا إلى أن الجزار في المنطقة يحتاج إلى دعم من قبل الحكومة خاصة الذي يبيع أقل من عجل في الأسبوع، يتمثل في تخفيف الضرائب، ودعم كهرباء ومياه.
وأضاف هيثم عبد الباسط، خلال حديثة لبوابة «دار الهلال»، أن بنسبة 70% من المصريين مقاطعين اللحوم منذ فترة طويلة؛ نظرا لارتفاع الأسعار وعدم القدرة على الشراء، خاصة بعد وصول سعر الكيلو إلى 350 إلى 400 جنيها في بعض المناطق، وهذا ما نوهت إليه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، في تقرير حديث يشير إلى أن الأطفال يعانون من سوء التغذية.
وأوضح رئيس شعبة القصابين، أن خفض أسعار اللحوم في مصر، يبدأ من تشديد الرقابة على المستوردين الكبار، الذين يقومون باستيراد الماشية من استراليا وكولومبيا بنصف سعر البلدي، ويتم ذبحها فور وصولها مصر، وتباع بنفس سعر اللحوم البلدي، وتكون مختومة بالختم الأحمر (يميز اللحوم البلدي عن المستورد).
وأشار إلى أن مقاطعة الجزار لن تفيد في خفض الأسعار، وذلك لآن المستورد يقوم باستيراد اللحوم وفي حالة عدم بيعها في السوق، يعود بتصديرها بالعملة الأجنبية مرة ثانية، فالمواطن والجزار أمام جشع المستوردين الكبار.
وأوضح أنه تقدم بطلب إلى مجلس الوزراء يطالب فيه بضرورة تميز العجول المستوردة التي تطرح في السوق بختم مختلف عن البلدي، فهذا يساهم في حماية الثروة الوطنية، خاصة وأنها تباع بسعر البلدي، بالإضافة إلى ضرورة فصل هيئة الطب البيطري عن أي جهة أخرى، وأن تكون جهة مستقلة بنفسها تستطيع تطوير منظومة اللحوم في مصر.
وتابع أنه تقدم بمقترح إلى مجلس الوزراء أيضا يتضمن تقوم وزارة الزراعة باستيراد العجول من الخارج وتطرحها في السوق بأسعار مخفضة بدلا من المستورد، فهذا يساهم في ضبط السوق.