أعلن هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، انضمام بلاده إلى دعوى "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وقال وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي، اليوم الأربعاء، في العاصمة أنقرة، أن تركيا اعتزمت على الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية بالأراضي الفلسطينية في محكمة العدل الدولية.
وأضاف أن إقامة دولة فلسطينية، وتحقيق حل الدولتين أمران أساسيان تم التأكيد عليهما مع قادة دول غربية، لافتا إلى أن بعض الدول الغربية أصبحت تعترف بأن حل الدولتين أمر لا مناص منه.
وذكر أن إسرائيل تواصل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي إيقاف هذه الجرائم.
ورفعت جنوب أفريقيا في 29 ديسمبر 2023، دعوى ضد إسرائيل، في محكمة العدل الدولية في لاهاي، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد شعبنا في قطاع غزة، وأيدتها عشرات الدول، في سابقة تاريخية في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وقدمت جنوب أفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.
وفي 26 يناير، قررت "العدل الدولية" أن على إسرائيل، اتخاذ جميع التدابير لمنع الأفعال المحظورة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتخاذ إجراءات لضمان توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة لقطاع غزة بشكل فوري.
وفي 13 فبراير الماضي، قدمت جنوب أفريقيا طلبا عاجلا إلى المحكمة للنظر في قرار إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في رفح، موضحة أنها طلبت من المحكمة تحديد ما إذ كان يتطلب أن تستخدم سلطتها لمنع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، إلا أن المحكمة رفضت الطلب، لكنها شددت أيضا على أنه "يتعين على إسرائيل احترام التدابير السابقة".
وقالت إن "الوضع الخطير في رفح يتطلب التنفيذ الفوري والفعال للتدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة بتاريخ 26 يناير 2024، التي تنطبق على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك رفح". لكن "الوضع لا يتطلب الإشارة إلى تدابير مؤقتة إضافية" بشأن رفح، وفق المحكمة.
وأضافت المحكمة أن إسرائيل "لا تزال ملزمة بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية والأمر المذكور، بما في ذلك ضمان سلامة وأمن الفلسطينيين في قطاع غزة".