رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إبداعات الهلال| «المصاب».. قصة قصيرة لـ مها صبري

2-5-2024 | 16:46


مها صبري

دار الهلال

تنشر بوابة دار الهلال، ضمن باب "إبداعات" قصة قصيرة بعنوان "المصاب" للكاتبة مها صبري، وذلك إيمانا من المؤسسة بقيمة الأدب والثقافة ولدعم المواهب الأدبية الشابة وفتح نافذة حرة أمامهم لنشر إبداعاتهم.

 

قصة "المصاب"

شعرت بحركة غريبة وهي لا زالت تغفل علي وسادتها المحببة.. ظنت أنها الهرة ولكن حينما تحسست الفراش وجدتها، أدركت أن ليست هي، قامت وهي شاعرة بالنعاس، داهمها إحساس أنه يهيأ لها، فتسللت على أطراف أصابعها حاولت إنارة الأباجورة فتفاجأت بانقطاع الكهرباء.

بادرت بفتح الدرج المجاور للفراش وأخرجت كشاف صغير، سارت نحو باب الغرفة، فتحته وخرجت نحو بهو الريسبشن، ولمحت خيال غريب يفر سريعًا، فصرخت مَن هنا؟؟ أجابها، صوت بعثرة أشياء وسقوط شىء ما بقوة، تملكها الخوف وسرت قشعريرة في جسدها، حاولت السير نحو الصوت ولكن تفاجأت بأيد تقيدها من الخلف وتشل حركتها جاهدت ان تصرخ.. سرعان ما  وضع يده علي فمها قائلًا: إذا صدر منك أي صوت ستكون نهايتك.. أتسمعيني؟!

أومأت برأسها موافقة، فتوجه وهو مصطحبها وموثقها جيدًا ولا زالت يده فوق فاهها ورفع سكينة الكهرباء فعادت المصابيح للإنارة فتركها، حاولت أن تكشف وجهه الملثم بالسواد ولكن أفلتت منه قبضة تخاطب فكها لتلقيها أرضا... يبدو أنها فقدت الوعي علي حين كان هو يلهث ويتفحص المكان، أنه يعلم جيدًا ليس هناك سواها فالمكان  فتوجه إلى خزانة الملابس تفحصها وجد بها صندوق مملوء بالمجوهرات، أخذه وأخذ هاتفها المحمول، ثم توجه إلى غرفة المكتب كانت الأدراج موصدة.. أخرج شيء ما من طيات ملابسه ربما طفاشة، وكسر الدرج ليجد أوراق وصور تخص رجل ما ربما زوجها، وأموال كثيرة أخذها جميعها.

ولكن هناك شيئا ما أثار اندهاشه، تفحص الأوراق لبرهة وأمسك بالصور لدرجة أنه ـضاء كشاف المكتب لتتضح له الملامح، هناك صورا لتلك المرأة الملقاة بالردهة إثر لكمته وهي ترتدي فستان الزفاف تتأبط ذراع عريسها، يبدو أنه يعرفه، كان يعلم إنه مسافر في مأمورية لذلك انتهز الفرصة واقتحم بيتها ولكن وهو يفتش فالصور شعر بدافع لخلع اللثم الذي يلتف حول وجهه، وينظر في الصورة ثم إلى المرآة أنه هو زوجها المصاب بفصام في الشخصية، ولكنه بدأ يستفيق ذهب الي زوجته الملقاة يقبلها ويبكي حين تذكر كلامها لابد لك من علاج، يومًا ما ستقتل ولن تدرك.