في مشهد بديع.. القمر ينير السماء مقترنًا مع كوكب زحل
يترقب عشاق الفلك في سماء مصر، خلال الساعات القليلة المقبلة، ظاهرة فلكية بديعة، حيث يكون القمر مقترناً مع كوكب زحل في مشهد يرى بالعين المجردة.
اقتران القمر
يرى القمر، فجر اليوم السبت، مقترناً مع كوكب زحل، حيث يمكن مشاهدتهما بالعين المجرة في السماء الشرقية حتى شروق الشمس.
ويعني مصطلح الاقتران اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وتعد الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، مع العلم أن تلك الظواهر الليلية، ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي.
وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.
كوكب زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث بُعدُهُ عن الشمس وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري، ويُصنّف ضمن الكواكب الغازية مثل المشتري وأورانوس ونبتون، وهذه نصفُ قطر هذا الكوكب أضخمُ بتسع مرّات من نصف قطر الأرض، إلا أن كثافته تصل إلى ثمن كثافة الأرض، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض بخمس وتسعين مرة.
لزحل واحد وستون قمراً معروفاً يدور حوله ما عدا القُمَيْرات الصغيرة، وقد سُمِّيَ 53 قمراً منها بشكل رسمي. من بين هذه الأقمار، القمر «تيتان» وهو أكبر أقمار الكوكب، وهو كذلك ثاني أكبر قمر في المجموعة الشمسية، بعد «جانيميد» أحد أقمار المُشتَري، وهو أكبر حجماً من كوكب عطارد، وهو القمر الوحيد في المجموعة الشمسية الذي له غلاف جويّ معتبر.
ويتميز زحل من بين كواكب مجموعتنا الشمسية، بمجموعة من الحلقات، وتمتد تلك الحلقات على مسافة 280 ألف كيلومتر من الكوكب، ويعتقد العلماء أن حلقات زحل تتألف من قطع من الجليد والصخور.
كان أول مَن رصد كوكبَ زُحَل هو جاليليو عن طريق المقراب سنة 1610، ومنذ ذلك الحين استقطب الكوكب اهتمام العلماء، ومحبّي علم الفلك، فرُصِدَ عدّة مرات رافقت بعضَها اكتشافاتٌ مهمة، منها ما حصل بتاريخ 20 سبتمبر سنة 2006، عندما التقط مسبار كاسيني هويغنز حلقة جديدة لم تكن مكتشفة قبلاً.