قال اللواء محمد إبراهيم، نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر بذلت جهوداً مضنية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة من أجل وقف الحرب وعدم توسيع الصراع وتواصلت مع جميع الأطراف على المستويين الإقليمي والدولي ونجحت مصر في طرح مبادرة متكاملة للخروج من مستنقع هذه الحرب لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية التى يعانى منها سكان القطاع.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أنه كانت آخر جهود قامت بها مصر في هذا الشأن تلك الاجتماعات المكثفة التى عقدت فى القاهرة أمس الأحد 5 مايو، وقبلها بأيام اجتماعات مماثلة فى تل أبيب، مؤكدا أنه حذرت القيادة السياسية المصرية إسرائيل من مغبة القيام بعملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية نظراً للتداعيات الكارثية التى سوف تترتب عليها خاصة وأن عدد سكان رفح والنازحين يصل إلى أكثر من مليون مواطن فى مساحة لا تتعدى 70 كيلو متر مربع وهى قريبة من الحدود المصرية .

وأضاف أنه  بدأت إسرائيل اليوم عملية عسكرية فى شرق مدينة رفح وذلك في أعقاب قيام حركة حماس أمس الخامس من مايو بإطلاق بعض الصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية بالقرب من معبر كرم أبو سالم مما أدى إلى إغلاق أحد المعابر الذى تدخل منه المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وشدد على أنه سارعت مصر في ضوء هذه التطورات الأخيرة إلى تكثيف اتصالاتها بجميع الأطراف من أجل دفع إسرائيل لعدم توسيع عملية رفح فى ضوء نتائجها الكارثية المتوقعة على كافة الأطراف مع التأكيد على أن مواصلة إسرائيل هذه العملية سوف يؤدى إلى توسيع دائرة الصراع ودخول أطراف إقليمية أخرى مما يزيد من تأجيج الوضع المتوتر بصورة كبيرة وقد ينفجر الوضع بأكمله .

وأكد اللواء محمد إبراهيم أنه لن تتوقف مصر عن هذه الاتصالات حتى يتم تهدئة الوضع وإعادة الأطراف إلى مائدة التفاوض ولكن نتمنى أن تكون العقلانية والمصالح الوطنية هى التى تحكم قراراتهم، مؤكدا أن مواقف مصر ثابتة ولن تتغير فنحن ضد تصفية القضية الفلسطينية وضد التهجير القسري للسكان الفلسطينيين وضد نزوح سكان غزة إلى سيناء وهى تطورات سوف نتصدى لها.