بين الواقعية والرومانسية.. أبرز أعمال الكاتب الفرنسي جوستاف فلوبير
يصادف اليوم ذكرى وفاة جوستاف فلوبير، الكاتب فرنسي، الذي رحل في مثل هذا اليوم 8 مايو 1880، واشتهر بروايته "مادام بوفاري"، التي تميزت بواقعيتها وأسلوبها السردي الرائع، وترك العديد من الأعمال الأدبية التي لاقت نجاحا كبيرا، وأثارت النقاشات حول قضايا الأدب والمجتمع.
ولد جوستاف فلوبير في 12 ديسمبر 1821 في مدينة روان يشمال فرنسا، درس القانون بباريس، وكان طالبا انطوائيًا غير مبال بمن حوله، إلا أنه تعرف على عدد قليل من الأشخاص، أبرزهم فيكتور هوغو، غادر باريس بعد نوبة صرع عام 1846، وتخلّى عن دراسة القانون، وكان على علاقة مع الشاعرة لويز كوليه من عام 1846 إلى عام 1854، وتظل رسائله الموجهة إليها محفوظة حتى اليوم.
أبرز أعماله الأدبية
جوستاف فلوبير يعد رائدًا في المدرسة الواقعية الأدبية، وتُعتبر روايته "مدام بوفاري" الشهيرة محطَّ اهتمام لكونها أول رواية واقعية، على الرغم من انتمائه لهذا التيار الأدبي، إلا أنه جمع بين الواقعية والرومانسية، كما تجلى ذلك في أعماله مثل "سالامبو" و"إغراء القديس أنطونيوس" و"التربية العاطفية".
يتميز فلوبير بقدرته على الملاحظة الدقيقة وتوصيف نماذج الشخصيات بشكل واقعي، ويعتقد بأن الفن الحقيقي هو الفن الموضوعي، وأن الفصل بين الفنان كذات، وفنه كموضوع، أمرًا ضروريا، مما يجعله يمثل نقطة انصهار بين المذهبين الواقعي والرومانسي بطريقة مميزة.
من أعماله الأدبية الأخرى: "ثلاث حكايات"، "بوفار وبيكوشيه"، "رسائل مختارة من جوستاف فلوبير"، "مذكرات مجنون".