حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. تمثال الإلهين حورس وست وهما يتوجان الملك رمسيس الثالث
تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.
عُثر على تمثال الإلهان حورس وست وهما يتوجان الملك رمسيس الثالث، في مدينة هابو بطيبة، ونقل فيما بعد للمتحف المصري، فكان التمثال، مصنوع من حجر جرانيت أحمر، وتعود هذه التماثيل لرمسيس الثالث، لقب بالفرعون المحارب، بسبب استراتجته القوية، فخاض العديد من الحروب والحملات العسكرية مما أدي إلى تراجع القوة السياسية والأقتصادية، فهو ابن ست ناختي والملكة تي مرن إسي، دبرت مؤامرة ضده بواسطة زوجته الثانوية تي وابنهما بينتاور، وبعضًا من كبار المسؤولين، حتى تم اغتياله على يدهم.
يعود هذا التمثال إلى الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشر، الملك رمسيس الثالث ، ويبلغ ارتفاع التمثال 169 سم.
تم اعادة بناء وترميم النصف الأيمن للتمثال، حيث يظهر الإلهين حورس وست وهما يضعان تاج الملك على رأسه، فيقف حورس على الجهه اليسار يرفع ذراعه الأيسرليلمس تاج الملك، أما ست يقف على الجهه اليمين، أما الملك رمسيس الثالث كان واقفًا بقوة وشموخ مقدم ساقة اليسرى إلى الأمام، ويضع وذراعيه بجانبيه، وله لحيه مستعارة ويرتدي التاج الأبيض المعروف تاج مصر العليا، وسروال طويل إلى الركبة حفر اسمه على حزامه، وكان يحمل في يده اليمني علامة العنخ، كما نقش بالكتابة الهيروغليفية علي العمود الخلفي لتمثال الملك رمسيس الثالث، وحفر على قاعدة التمثال المستطيلة أيضا.
يعرف أن حورس هو إله الشمس، الخير والعدل عند المصريين القدماء، أما ست فهو إله الصحراء، والعواصف، والأجانب، الظلام والفوضى.
تدل صناعة تلك التماثيل الثلاث على براعة النحات المصري القديم وحرفيته الشديدة في نحت التماثيل وتوصيله للمعني المراد من خلال هذا الفن الرائع.