استقبل الدكتور "هاني سويلم"، وزير الموارد المائية والري، "نوريا سانز" المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في القاهرة.

في بداية اللقاء، رحب الدكتور" سويلم " بالمدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في القاهرة  "نوريا سانز "، وعبّر عن سعادته بزيارتها لمقر وزارة الموارد المائية والري في العاصمة الإدارية الجديدة، مُشيرًا إلى أن ذلك يمثل فرصة لزيارة المكتبة المركزية بالوزارة والموقع المقترح لإنشاء متحف للري بمقر الوزارة.

وأشار الدكتور سويلم إلى التراث الطويل الذي تمتلكه مصر في مجال الري، حيث كانت الحضارة المصرية القديمة، التي نشأت على ضفاف نهر النيل، رائدة في وضع تقنيات الري التي تُعد من بين الأقدم في التاريخ.

ولذلك، أكد على أهمية حماية التراث العالمي للري في مصر بدعم منظمة اليونسكو للحفاظ على تراث الوزارة وتوثيق الحضارة المصرية في إدارة المياه.

وقدم الدكتور " سويلم " دعمه للمشروع المقترح لإنشاء متحف للري بمساعدة برنامج متحف المياه التابع لليونسكو، معربًا عن ترحيبه بالتعاون مع اليونسكو في هذا الصدد.

كما طلب دعم اليونسكو في ترميم الوثائق التاريخية المهمة وإنتاج فيلم وثائقي حول تاريخ الري في مصر، والاستفادة من برنامج "ذاكرة العالم" في توثيق منشآت الري الأثرية وتعريف العالم بها.

وأثنى الدكتور "سويلم "على الدعم الذي قدمته منظمة اليونسكو لمبادرة AWARe، التي تهدف إلى دعم التكيف والصمود في قطاع المياه في مواجهة التغير المناخي، معبرًا عن أهمية استمرار هذا الدعم وتوفير التمويلات الضرورية لتدريب ورفع قدرات العاملين في هذا القطاع بالدول الإفريقية.

وأشاد أيضًا بجهود اليونسكو في رعاية مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري التابع للوزارة، وأعرب عن رغبة الوزارة في تعزيز التعاون مع المنظمة لتطوير منظومة التدريب وبناء قدرات العاملين في مجال المياه، سواء من المصريين أو الأفارقة، للاستفادة من القدرات المتميزة لليونسكو والقدرات اللوجستية المتميزة للوزارة، بما في ذلك مركز التدريب الإقليمي، لتحقيق تكيف أفضل مع التحديات المناخية.

وفي ختام اللقاء، قامت نوريا سانز بزيارة للمكتبة المركزية بالوزارة واطلعت على محتوياتها الهامة، وعقدت اجتماعات مع عدد من المسؤولين بالوزارة للترتيب لإنشاء متحف في مبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتمت معاينة عدد من المواقع المقترحة لإنشاء المتحف فيها.